خصصت وزارة الخارجية الأمريكية شهر يناير الحالي للتواصل الدبلوماسي عبر مواقع الإنترنت فيما يعرف بفن الحكم في القرن ال(21) ، وأصبح بإمكان متابعي وزارة الخارجية الأمريكية عبر هذه المواقع طرح أسئلتهم والتحاور مع مسئولي الوزارة. ولم يعد العمل الدبلوماسي الأمريكي يقتصر على ما يقوم به السفراء والدبلوماسيون الأمريكيون عبر البعثات الأمريكية في الخارج، فمع النهضة التي تشهدها مواقع التواصل الاجتماعي تطور أسلوب الدبلوماسية الأمريكية ليصبح أكثر تواصلا وقربا وتماسا مع الشعوب.
ولإبراز أهمية الدور الذي تلعبه هذه المواقع، خصصت الخارجية شهر يناير كي يكون شهر فن الحكم في القرن (21) للوزارة.
ومن بين الأشياء التي أصبحت تميز هيلاري كلينتون كوزيرة للخارجية فكرها بأن التكنولوجيا والإنترنت يغيران العالم نحو الأفضل والأسوأ أيضا، وقد وضعت كلينتون برنامج عمل كاملا لذلك يسمى فن الحكم في القرن (21) يركز على مضاعفة فوائد الإنترنت والتخفيف من سلبياتها.
وعلى مدى هذا الشهر ، ينظم كبار المسئولين في الخارجية لقاءات حوار مع طلاب ورجال أعمال وصحفيين ومدونين في العديد من الدول والقارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي ، ويركز النقاش على قضايا تتراوح بين الإنترنت وحقوق الإنسان وصولا إلى السياسة الخارجية الأمريكية.
ويرى الخبراء أن عصر الدبلوماسية الذي كان يقضي بالتعامل بين حكومة وآخرى قد ولى، وأن أغلب عمليات التفاعل الدبلوماسي ستستمر بين قادة دول العالم، ولكن من المهم للحكومات أن تتواصل مع مواطنيها.
وإلى جانب المؤتمر الصحفي الذي تعقده المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند ، ستقوم المتحدثة بعقد مؤتمر آخر كل يوم جمعة من هذا الشهر، حيث تجيب على أسئلة عبر 10 قنوات تويتر لدى وزارة الخارجية ويمكن للمواطنين من جميع أنحاء العالم طرح أسئلتهم المباشرة من خلالها.
يذكر أن الخارجية الأمريكية لديها حوالي 200 حساب على تويتر يعود نصفها للسفارات الأمريكية في الخارج، وتستخدم الوزارة الفيسبوك وتويتر وفليكر واليوتيوب من أجل تعزيز المعرفة بأمريكا وسياساتها.