منع حرس الحدود السوري عبور قافلة تضم نحو 150 من السوريين المقيمين في أوروبا وأمريكا الشمالية والعالم العربي اليوم الخميس كانت تحاول دخول البلاد لجذب الانتباه إلى المدنيين الذين يعانون من الاضطرابات المستمرة منذ عشرة أشهر. وكان النشطاء الذين تجمعوا من خلال حملة على موقع فيسبوك قد توجهوا غلى الحدود عبر تركيا على متن حافلات وسيارات حاملين معهم مواد إغاثة رمزية من أغطية وأدوية وطعام. وقال رجل الأعمال السوري بلال دالاتي (42 عاما) الذي جاء من كاليفورنيا للصحفيين بعد منع القافلة من دخول البلاد "قالت الحكومة السورية .. لا للامدادات الطبية .. لا للأطباء الذين كانوا سيدخلون لعلاج المصابين .. لا للطعام. لقد قالوا لا لكل شيء".
وتقول الأممالمتحدة ان اكثر من خمسة آلاف شخص قتلوا خلال قمع السلطات السورية للاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس السوري بشار الأسد. في حين تقول سوريا إنها تحارب "إرهابيين" ممولين من الخارج كما أن ألفي فرد من الجيش والشرطة قتلوا.
وبعد منعهم من العبور من خلال معبر أونجوبينار الحدودي على بعد نحو 15 كيلومترا جنوبي مدينة كيليس التركية أقام نشطاء ما سمي "بقافلة الحرية لسوريا" مخيما في ساحة لكرة السلة لمواصلة الاحتجاج. وقال دالاتي إن ابن عمه قتل بالرصاص في بلدة الزبداني السورية قرب الحدود مع لبنان الأسبوع الماضي.
وأضاف قائلا "نرى الناس يموتون.. نساء وأطفال وشيوخ يقتلون أيضا في هذا الصراع... لمجرد أن النظام يريد التمسك بالسلطة... ندعو للتدخل العسكري الأجنبي وإقامة منطقة آمنة حتى يتنسى للناس الفرار وحتى يتسنى تنظيم الجيش الحر". وفي احدى الحافلات المتجهة الى الحدود في وقت سابق اليوم ردد نشطاء هتافات تلعن الأسد وابنه.
وقال الصحفي السوري مؤيد سكاف (30 عاما) الذي جاء من قطر لرويترز على إحدى الحافلات "نريد التوجه إلى سوريا كي نظهر للعالم أجمع ما يحدث في سوريا". وقالت وزارة الخارجية التركية لرويترز إنها على اتصال مع الموجودين في القافلة لكنها لم تحدد ما إذا كانت تركيا تؤيد هذه الحملة.
وهناك حدود مشتركة بين تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي وسوريا تمتد 900 كيلومتر. وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان قمع السلطات السورية وطالب الأسد الحليف السابق بالتنحي وفرض عقوبات على دمشق.