بعد مرور عام على ثورة 25 يناير رأى الخبير الأمريكى، ستيفن كوك، أن أغلب المصريين يشعورن بالسعادة مع انتهاء عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك إلا أنه يرى بعض التحديات التى تواجه مصر ما بعد الثورة خاصة التوافق حول كتابة دستور جديد والتنسيق بين جماعة الإخوان والجيش على ترتيب أوضاع البلاد. وفى حوار مع مجلس العلاقات الخارجية الأمريكى، قال كوك الخبير فى شئون الشرق الأوسط: «أغلب المصريين سعداء بأنهم يرون نهاية عهد مبارك الذى لم يكن عهدا مزدهرا ولم يسمح لهم بالمشاركة بل اتسم بالفساد والاستبداد السياسى».
وتابع: «السؤال الأهم هو ماذا تريد الأغلبية الصامتة فى مصر؟ ويجيب: «خرج المصريون بأعداد كبيرة للتصويت فى الانتخابات البرلمانية، إنهم يريدون التغيير، يريدون الازدهار، ولا يريدون استبداد النظام السابق».
وفيما يتعلق باختيار 100 عضو فى لجنة صياغة الدستور، اعتبر كوك أن التحدى فى فترة كتابة الدستور هو توافق الأغلبية العظمى من المصريين حول رؤية محددة وهو الأمر الذى كان ولايزال يمثل مشكلة». وأشار الخبير الأمريكى إلى تخبط السياسة الخارجية الأمريكية تجاه التحولات السياسية فى مصر وقال: «صناع السياسة فى الولاياتالمتحدة وجدوا أنفسهم فى بيئة غير معروفة حيث تدافعت السياسة المصرية بسرعة، وفاز حزب الحرية والعدالة التابع للإخوان المسلمين وحزب النور السلفى فى الانتخابات».
وأضاف: «ليس لدى الإخوان أو السلفيين وجهات نظر عالمية تتوافق مع المصالح الأمريكية فى المنطقة، لذا سيكون هناك تباعد فى العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة بمرور الوقت». وتابع: «وبالتالى صناع السياسة الأمريكية يدركون التغييرات فى مصر ويكافحون من أجل العثور على السياسات التى تتكيف مع هذه الحقبة الجديدة».
وتعليقا على مرشحى الرئاسة قال: «مصر، التى عرفت قادة أقوياء على مدار سنوات مثل جمال عبدالناصر، وأنور السادات وحسنى مبارك، تبدو الآن تفتقر لشخص يمكنه أن يمنح الثورة نوعا من القيادة والتماسك».