قبل عام واحد على انطلاق بطولة كأس العالم 2010 لكرة القدم بجنوب أفريقيا ، تصدى منظمو البطولة لجميع محاولات التشكيك في قدرة البلاد على استضافة الحدث العالمي ، مؤكدين أن الاستعدادات تسير في الطريق الصحيح. وفي 11 يونيو 2010 تنطلق كأس العالم للمرة الأولى في القارة الأفريقية السمراء ، حين يلتقي منتخب جنوب أفريقيا "بافانا بافانا" مع فريق آخر لم يحدد بعد على استاد "سوكر سيتي" على مشارف جوهانسبرج. وناقش القادة السياسيون ورجل الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني ، الذين حضروا المنتدى الاقتصادي العالمي حول أفريقيا ، رؤيتهم بشأن كأس العالم. واستجابة لطلب الإذاعة المحلية ، ارتدى المواطنون جميعا القمصان الصفراء لبافانا بافانا وقاموا بالغناء وترديد الأناشيد الوطنية بشكل جماعي في الساعة الرابعة مساء أمس الأول – الخامسة بتوقيت القاهرة - وهو موعد انطلاق حفل افتتاح بطولة كأس العالم العام المقبل. وفي وقت لاحق ، سيقوم رئيس جنوب أفريقيا جاكوب زوما وعمدة كيب تاون هيلين زيلي بجولة تفقدية لاستاد "جرين بوينت" ، الذي مازال تحت الإنشاء ، والذي من المفترض أن يستضيف إحدى مباراتي الدور قبل النهائي لكأس العالم. وتم الانتهاء من أعمال البناء والتحديث لخمس من أصل عشرة ملاعب تستضيف مباريات البطولة. وتسير أعمال البناء في استاد "جرين بوينت" الذي يتسع ل68 ألف مشجع ، والذي يقع بين جبل تيبول والمحيط الأطلنطي ، بشكل جيد وفقا للموعد النهائي الذي حدده اتحاد الكرة الدولي "الفيفا" للانتهاء من إعداد جميع الملاعب المستضيفة لكأس العالم قبل ديسمبر المقبل. وزادت وتيرة الحماس بين المواطنين في جنوب أفريقيا إزاء استضافة كأس العالم بشكل كبير ، مع اقتراب الموعد النهائي لانطلاق البطولة ، وأكد زوما خلال حديثه في المنتدى الاقتصادي العالمي أن كأس العالم وفرت أكثر من 400 ألف فرصة عمل. كما أن معدلات بيع تذاكر زادت بشكل ملحوظ ، حيث إنه من بين 630021 تذكرة تم بيعها حتى الأربعاء الماضي ، قام مواطنو جنوب أفريقيا بشراء نصف هذه التذاكر ، بينما تأتي الولاياتالمتحدة في المركز الثاني للدول الأكثر طلبا لتذاكر البطولة يليها بريطانيا ثم ألمانيا وأستراليا. وتخوض جنوب أفريقيا اختبارا حقيقيا لقياس مدى استعداداها لاستضافة كأس العالم ، عندما تنطلق بطولة كأس القارات غدا الأحد.