أكد الدكتور هشام قنديل وزير الري والموارد المائية، اليوم الثلاثاء: "أن الحكومة تنظر باهتمام إلى التعاون بين دول حوض النيل وما يتضمنه من مشروعات يمكنها أن تشكل مدخلا جديدا لعلاقات جيدة بين دول الحوض، أساسها الثقة واقتسام المنافع والفوائد من مياه النهر العظيم". وقال الوزير: "كلنا أمل أن يتحقق الحلم ويصبح حوض النيل تكتلا عالميا قويا قادرا على توفير المتطلبات الرئيسية لأبنائه ومحققا لرفاهية الأجيال القادمة، وما زلنا نضع نصب أعيننا أن استمرار المبادرة بمشاركة جميع الدول وعلى الأسس التي قامت عليها هو خيار له أولويته، ولكن بشرط ألا يصطدم مع المصالح المائية لمصر والسودان".
جاء ذلك خلال الاجتماع الثاني للدورة الحادية والخمسين لاجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل، والمنعقدة بالقاهرة وتستمر خمسة أيام، وذلك بحضور أعضاء الهيئة الفنية من كلا الجانبين المصري والسوداني.
وأضاف قنديل: "أن الطريق ليس ممهدا إلا أننا حاولنا ومازلنا نحاول وكل أملنا أن يرى أبناؤنا وأحفادنا ثمرة كفاحنا متمثلة في صيغة تعاونية تجمع دول حوض النيل تحت مظلة واحدة".
وأشار إلى: "أن الهيئة الفنية الدائمة المشتركة المصرية السودانية لمياه النيل باتت تجربة وخبرة ونموذجا يحتذي به ليس فقط على المستوى الإقليمي، وإنما على المستوى الدولي".
وأضاف قائلا: "الهيئة على عاتقها مهام عديدة في تلك الفترة، سواء على المستوى الثنائي بين البلدين أو على المستوى الإقليمي مع دول حوض النيل، وأنها تكثف اجتماعاتها سواء العادية أو التنسيقية التشاورية حتى يمكن القيام بتلك المهام الموكلة إليها من الدولتين مصر والسودان".
وأشار وزير الري والموارد المائية الدكتور هشام قنديل إلى: "اجتماع اللجنة الثلاثية الذي تم بين أثيوبيا والسودان ومصر في نوفمبر 2011، بخصوص الاتفاق على الشروط المرجعية للجنة والقواعد الإجرائية المنظمة لأعمالها".
وقال: "إنه يتم في الوقت الحالي عقد اجتماع لأعضاء اللجنة من الدول الثلاثة بأديس أبابا لمناقشة ووضع الشروط المرجعية الخاصة بالاستشاري الدولي المقرر مشاركته في أعمال اللجنة الثلاثية، لتقييم سد الألفية وكل ذلك ولا شك يعتبر بداية جيدة للتحرك على الطريق الصحيح نحو الوصول إلى رؤية مشتركة حول السد المزمع إنشاؤه على النيل الأزرق بإثيوبيا والذي لن تتحقق الثمار المرجوة منه بدون التنسيق والعمل المشترك بين الأطراف المعنية، مصر والسودان وأثيوبيا".
وفى ختام كلمته في اجتماعات الهيئة الفنية المشتركة لمياه النيل، شكر قنديل الحضور آملا أن يتحقق الحلم ويصبح حوض النيل تكتلا عالميا قويا قادرا على توفير المتطلبات الرئيسية لأبنائه، ومحققا لرفاهية الأجيال القادمة.