أكد إسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة، أن توحيد القوى والمصالحة الفلسطينية التي تمت في القاهرة، بمثابة خط منيع أمام الاستيطان الاسرائيلي؛ مشددا على أن خيار المقاومة جزء لا يتجزأ من عقيدة حركة حماس، وخطأ وضع كل الأوراق في سلة الأممالمتحدة. وقال إن الترشيح للرئاسة سابق لأوانه، وبالقطع حماس لن تتراجع عن المشاركة السياسية، ومع توسيع التشارك سيكون أفضل، فنحن لسنا في دولة مستقلة، ولكن غزة قد حررت بالمقاومة".
وشدد هنية على فتح ملف الأسرى الفلسطيني، والذي به أكثر من 6 آلاف أسير، في السجون الإسرائيلية، منهم من لا يعلم العالم بوجودهم في المعتقلات. وأكد أن الأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، قد تسلم قائمة بهم.
وأكد على أن لقاء تم بين جهاز المخابرات المصري وبين وفد الحكومة وتم تباحث الملفات المشتركة، و"شعرنا بكثير من الارتياح"، حسب قوله. كما تحدث مع أمين الجامعة العربية، حول دور الجامعة العربية في خدمة المصالحة الفلسطينية ومواجهة التهديدات الاسرائيلية.
وقال إن القدس تتعرض لأخطر حملة تهويدية من قبل إسرائيل؛ حيث تستهدف القدس العربية بكل آثارها المسيحية والإسلامية، كما قال هنية، إن "هناك حرب مستعرة على الرموز في القدس، من حرق للمساجد والمصانع، ومنع الآذان في المساجد، واستهدافات مباشرة في داخل القدس؛ فكلها محاولات لنزع القدس من محيطها الاسلامي العربي".
ودعا هنية العرب والمسلمين لوضع خطة عربية إسلامية لحماية القدس من الخطط الصهيونية؛ قائلا إن "هناك أموال قد رصدت من قبل المنظمات العربية والاسلامية لإعمار غزة، ولكن تلك الأموال لم يتم السماح بصرفها من قبل قوات الاحتلال".
وحول خطة دعم القدس، قال هنية "بالدعم المالي، والموقف السياسي القوي ضد الاستيطان، وعقد مؤتمرات دولية وعربية لإعادة قضايا الأسرى؛ وبحث كيفية استثمار الربيع العربي لإيقاف الشره الاسرائيلي وهدم مناطق بأكملها في منطقة النقب.. ووقف التطهير العرقي والتمييز العنصري".
وقد طالب هنية العرب بربط القدس في الوجدان؛ تصديا لخطة التهويد الاسرائيلية، وبحث ضرورة تطبيق الجامعة العربية بهذا الخصوص، وكيفية تطبيق قرارها فك الحصارعن غزة على أرض الواقع.