«الانسان البدائى اعتمد فى بناء منزله الخاص، على عظام حيوان «الماموث» اعتمادا كليا» النيجة السابقة أثبتتها دراسة علمية أجراها باحثون بريطانيون بقسم الحفائر الارضية والاثريات القديمة، حيث عثر الباحثون على 44 ألفا من بقايا أطلال منازل البشر البدائيون والتى احتوى معظمها على عظام الماموث.
وقال الباحثون إنهم اعتقدوا سابقا أن البشر البدائيين الذين انقرضوا منذ 30 ألف عام، اعتمدوا فى مساكنهم فقط على الكهوف الطبيعية، والملاجئ المحصنة التى تقيهم من البرد القارس وحرارة الشمس.
ولكن الدراسة الحديثة أثبتت أن البشر البدائيين شيدوا منازل ومبانى خاصة بهم، استخدموا فيها عظام الماموث كأساس سابق للطبقات الخشبية، أو كإطار لنافذة زجاجية، واستقروا فى تلك المبانى فى مناطق متفرقة لسنوات طويلة.
وأضاف باحثون من متحف التاريخ الوطنى بباريس أن البشر البدائيين اهتموا كثيرا بزخرفة المبانى وتنسيقها، حيث عثر على بعض بقايا العظام المنحوتة بشكل فنى والتى تم صبغها بألوان جميلة.
وأشار البحث الحديث أن القدماء اعتمدواعلى العظام الطويلة والمسطحة، والأنياب الطويلة وفقرات سلسلة الظهرالمتصلة والتى امتازت بها حيوانات الماموث المنقرضة.
ورجح العلماء لجوء البشر البدائيون الى استخدام عظام الماموث لبناء المنشئآت، وذلك لندرة الالواح الخشبية آنذاك، وتحسبا للتغيرات المناخية المتغيرة التى تقع فى البيئة المفتوحة وأيضا كوسيلة حماية ضد الرياح.
وأكد «سايمون أندرداون» الباحث الجيولوجى أن الكثير من الاشخاص صوروا الانسان البدائى بصورة شخص غبى وساذج، ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أن رجل الكهوف البدائى ينحدر من سلالات بشرية متطورة للغاية، لافتا إلى أن سلوك بناء المنشآت انضم لقائمة السلوكيات المتطورة، التى انتهجها الانسان البدائى مثل دفن الموتى وفن الطبخ واقتناء المجوهرات والتعبير عن طريق اللغة المنطوقة الخاصة بهم.