دخلت الاشتباكات بين قوات الامن المصرية والمحتجين المطالبن بانهاء حكم المجلس الاعلى للقوات المسلحة، يومها السادس الأربعاء، فيما أدانت وزيرة الخارجية الاميركية تعرض النساء المصريات للضرب ووصفته بانه "وصمة عار". واستخدمت قوات الجيش والأمن المركزي الحجارة والهروات والذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين خلال المواجهات التي كانت تشتد بعد منتصف الليل وحتى ساعات الفجر، حسب ما افاد شهود عيان، في اعمال عنف خلفت 14 شهيدا منذ الجمعة.
وزادت هذه الاضطرابات من الضغوط على المجلس العسكري الذي يحكم البلاد منذ الاطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك في فبراير الماضي.
وأدان الليبراليون والإسلاميون المتنافسون في الانتخابات البرلمانية الأولى التي تجري بعد الثورة طريقة تعامل المجلس العسكري مع العملية الانتقالية. وتجمع عدد من النواب الجدد في مجلس الشعب أمام المحكمة العليا للمطالبة بإنهاء العنف ضد المتظاهرين وفتح تحقيق فوري.
وينفي المجلس العسكري أن يكون أصدر اوامر باستخدام القوة ضد المحتجين، إلا أنه اعترف بأن قواته ضربت ناشطة محجبة وقامت بجرها على الطريق وكشفت عن صدرها وبطنها، وتناقلت وسائل الاعلام العالمية والمواقع الإلكترونية الصورة ما أدى إلى سخط في العالم بأسره.
وأظهرت صور عرضت على مواقع التواصل الاجتماعي عناصر الجيش يضربون المحتجين، وأحيانا يتركونهم دون حراك على الارض، ولكن ضرب النساء هو الذي اثار الغضب في البلاد.
من جهتها، أدانت مجموعات حقوقية تصريحات اللواء المتقاعد في الجيش المصري، ومستشار ادارة الشؤون المعنوية للقوات المسلحة عبد المنعم كاطو، التي قال فيها عن بعض المحتجين في التحرير "انتو خايفين على ولد صايع لا بد ان يوضع في افران هتلر".
وقال مرشح الرئاسة محمد البرادعي ان أمثال من يطلقون هذه التصريحات هم "مختلون عقليا ومكانهم السجون وليس السلطة".
كما أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان تصريحات كاطو وقالت انها "تحض على الكراهية وتبرر العنف ضد مواطنين أيا كان اختلافه معهم".
وأعلنت مجموعة من اعضاء مجلس الشعب المنتخبين حديثا ومن بينهم إسلاميون وليبراليون، منذ الاثنين عن اعتصام أمام المحكمة العليا بالقاهرة للمطالبة بالانهاء الفوري للعنف ضد المحتجين والتحقيق فيه.