قررت دار الإفتاء إطلاق اسم الشهيد عماد عفت على رواق الأتراك بالجامع الأزهر وعلى أكبر قاعات الدار، كما أرسلت مذكرة إلى محافظ القاهرة ليطلق اسمه على الشارع الذي قتل به أو الشارع الذي يقيم فيه. وأوضح مفتى الجمهورية الدكتورعلى جمعة خلال حفل التأبين الذي أقامته دار الإفتاء المصرية بالتعاون مع نقابة الدعاة بوزارة الأوقاف لشهيد الأزهر ودار الإفتاء الشيخ عماد عفت بالجامع الأزهر، أن دار الإفتاء لن تعوض رحيل عالم فاضل في قيمة وقامة الشيخ عماد عفت مشيدا بعلمه وخلقه.
وقال المفتي وهو يبكي: "إذا أحببنا أن نلخص عماد عفت في كلمات معدودات فهو العلم والخلق والعبادة والدعوة في أحسن صورهم، وأن الأزهرالشريف سيبقى منتجا للعلماء والصديقين والشهداء ما احتاج إليهم الوطن وطلبتهم الأمة".
وقال المفتي إنه يحضر الحفل نائبا عن شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذي راعه ما حدث لعلاقته بالراحل، وقرر تعيينه بدار الإفتاء عندما كان فضيلته مفتيا للديار المصرية، وأضاف أن قتل علماء الأزهر ليس حادثا مستجدا في التاريخ.
وأضاف الدكتور علي جمعة، أن نابليون بونابرت، قائد الحملة الفرنسية على مصر1798 - 1801، كان يقتل كل يوم 5 من علماء الأزهر حتى وصل عدد من قتلهم 1500 عالم، كانوا نواة النهضة المصرية، منتقدا فى الوقت ذاته قتل علماء الأزهر على يد أبناء وطنهم، واعتبره غير مقبول، ولكن مهما فعلوا فسيبقى الأزهر ويذهب الناس.
وأكد المفتي أن الشيخ عماد عفت كان مشاركا في الثورة من أول يوم، وقد ثار من أجل قضية قدم فيها روحه الطاهرة، وهي صلاح البلاد وكرامة العباد.