سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
معركة الرصاص والشماريخ تندلع بين الجيش والمتظاهرين 10 قتلى و500 مصاب .. و تراجع الشرطة العسكرية لمجلس الشعب.. و(العسكرى) يعرض بالفيديو اعتراف بلطجية بامتلاكهم بنادق آلية
مصطفى هاشم ومحمد عنتر وأحمد البهنساوى انسحبت قوات الشرطة العسكرية فجأة عصر أمس من ميدان التحرير ومن كوبرى قصر النيل بعد أن كانت بسطت سيطرتها عليهما تماما، وتراجعت إلى محيط مجلسى الشعب والشورى خلف الحواجز الأسمنتية التى أقامتها القوات المسلحة، فيما استمرت الاشتباكات بين قوات الجيش والمتظاهرين بالحجارة والمولوتوف، وأطلقت قوات الجيش الرصاص الحى على المتظاهرين مما أدى إلى إصابة العشرات من المتظاهرين بإصابات بالغة وكسور بالأيدى والأقدام الأمر الذى قابله المتظاهرون بإلقاء الحجارة والمولوتوف والألعاب النارية «الشماريخ» خاصة بعد أن انضم «ألتراس» أهلاوى إلى المتظاهرين.
وقامت قوات الجيش بقطع التيار الكهربائى عن محيط مجلسى الشعب والشورى وشارع قصر العينى ومقر الجامعة الأمريكية بميدان التحرير مما أدى إلى غضب الشباب الذين ردوا بإشعال الشماريخ وقنابل المولوتوف وتسليط الليزر على قوات الجيش، لإعاقة إلقاء الحجارة على المتظاهرين.
وأكد عماد عريان، المتحدث الإعلامى باسم اتحاد شباب ماسبيرو القبطى، أن العشرات من شباب الاتحاد انضموا إلى المسيرة التضامنية التى انطلقت من الجامع الأزهر إلى التحرير تنديدا باستشهاد الشيخ عماد عفت.
وبالنسبة لأعداد المصابين والشهداء فى ميدان التحرير، أعلنت وزارة الصحة مصرع 10 وإصابة 500 متظاهر، بعضهم مصاب بالرصاص الحى، فى حين أشار د. محمد مصطفى المشرف على المستشفى الميدانى إلى أن أعداد المصابين تجاوز 600 مصاب. تتراوح إصاباتهم بين كدمات، وكسور، وجروح قطعية، بسبب الضرب المبرح وإلقاء الحجارة، بالإضافة إلى إصابات الرصاص الحى، مؤكدا أن لديهم فوارغ الرصاص المستخرج من أجساد بعض المصابين، بعد إجراء عمليات جراحية كاملة فى المستشفى الميدانى بمسجد عمر مكرم.
وأشار مصطفى إلى أن قوات الجيش حاولت ظهر أمس، اقتحام المستشفى الميدانى بعمر مكرم، بعد سيطرتهم على الميدان إلا أن الأطباء أغلقوا الباب بكل قوة، ولم تستطع عناصر الجيش اقتحام المستشفى.
فيما قال عبده قاسم، أحد المصابين ل«الشروق» إن قوات الجيش اعتدت عليه بالضرب وأطلقت الرصاص الحى عليه، الأمر الذى أدى إلى إصابته بكسر فى الساق، نتيجة الرصاص الذى اخترق قدمه.
وقام بعض المتظاهرين بإلقاء القبض على أحد عناصر الجيش، أثناء إلقائه الحجارة من أعلى مبنى مجلس الشورى، بعد أن تسلق أحد المتظاهرين المبنى وجذبه إلى أسفل، وجره المتظاهرون إلى مدخل أحد العمارات الكائنة فى ميدان التحرير عند مدخل المتحف المصرى بعيدا عن قوات الجيش، بدون ضربه ومنعوا المتظاهرين من الاعتداء على هذا الجندى.
وعلى جانب آخر لأول مره منذ إنشاء صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، نشر المجلس الأعلى للقوات المسلحة مقاطع فيديو حول أحداث العنف التى شهدها مجلس الوزراء، وتضمن الفيديو مشاهد لاعتداء عدد من الأفراد على مقر مجلس الوزراء ومحاولة تحطيمه فى الوقت الذى يقول فيه بعض الموجودين أمام المجلس «احنا معانا بنادق وممكن نستخدمها» فرد عليه آخر «فين هى هاتها بسرعة»، بينما هتف عدد من الفتيات «الجيش والشرطة إيد وسخة».
كما أظهرت مقاطع الفيديو عددا من الأفراد يرتدون خوذات ويقومون بإلقاء قنابل الملوتوف على مجلس الوزراء بعد تكسير السور الحديدى للمجلس مما أدى إلى إضرام النار فى المبنى.