قالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستين لاجارد، إن من المتوقع أن يصبح جنوب السودان الذي نال استقلاله حديثا عضوا في الصندوق أوائل عام 2012 وذلك بعد محادثات مع الرئيس سيلفا كير. وقالت كريستين لاجارد في بيان صدر أمس الجمعة "تقدم جنوب السودان بطلب للحصول على العضوية أوائل العام الحالي وأتطلع إلى أن يصبح جنوب السودان العضو رقم 188 في أوائل 2012" مضيفة أن طلب العضوية بلغ "مرحلة متقدمة". وقال لاجارد إن جنوب السودان يواجه "تحديات هائلة" من بينها تحقيق الاستقرار الاقتصادي وبناء المؤسسات لدعم الاقتصاد وإدارة إيرادات النفط بحكمة. وقالت إن الصندوق يقدم الدعم الفني والتدريب للحكومة الجديدة في مجال إدارة المالية العامة وإيرادات النفط وإدارة الاحتياطيات الأجنبية وعمل البنك المركزي والإشراف المالي إضافة إلى الاحصاءات الاقتصادية.
وأضافت "نعمل على برنامج مدته ثلاث سنوات للمساعدة الفنية الموجهة." كان كير أبلغ مؤتمرا صحفيا في واشنطن الأسبوع الماضي أن جنوب السودان عازم على أن يصبح "جزيرة للاستقرار" في افريقيا بعد حصوله على الاستقلال في يوليو تموز متوجا اتفاق سلام يعود إلى عام 2005 أنهى عقودا من الحرب الأهلية مع السودان.
وكان جنوب السودان يسهم بنحو 75 % من إجمالي إنتاج النفط السوداني والبالغ 500 ألف برميل يوميا. ويمكن لإيرادات النفط أن تجعله من أغنى البلدان في المنطقة.