أصدرت أسرة الشهيد عماد الدين عفت، أمين عام الفتوى بدار الإفتاء، بياناً اليوم السبت، نعت فيه الشيخ إلى تلامذته ومحبيه والأمة كلها، مؤكدة أنها ستسعى لتحقيق حلمه في فك أسر الوطن واستعادته، فضلا عن محاسبة المسئولني عن قتله. وأكد أسرة الشهيد الشيخ في بيانها، أنه كان قد دعا الله لنيل الشهادة بين الثوار، وذلك خلال أدائه فريضة الحج هذا العام..
إليكم نص البيان التي حصلت بوابة الشروق على نسخة منه..
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون
تنعي أسرة الشهيد الشيخ عماد الدين عفت إلى محبيه وتلاميذه والأمة فضيلته الذي لقي ربه تعالى مساء الجمعة 16 ديسمبر 2011 متأثرا بطلق ناري أصابه خلال مشاركته في مظاهرة للتضامن مع المعتصمين عند مجلس الوزراء
إننا إذ نحتسب عند الله تعالى الشيخ، فإننا نحمده جل شأنه أن أكرمه بالشهادة التي طالما تمناها و كان قد دعا الله و هو يؤدى فريضة الحج هذا العام ان يمنحها له، وفي وسط الثوار الذين شاركهم الاعتصام منذ اليوم الأول للثورة المباركة، وسارع بالتواجد معهم كلما دعا داعي الوطن، وكان معهم في معركة تحريره من أسر المتجبرين، من غير أن يقصر في المهمة العلمية التي سخره الله تعالى لها في بيان الأحكام الشرعية للخلق وإرشادهم لطريق الحق جل في علاه
ونحن إذ تعتصر قلوبنا ألما على فراق الشيخ، فإننا نؤكد عزمنا سلوك كل الدروب، واتخاذ كل الأسباب، لا لمحاسبة المسؤولين عن قتله فحسب، وإنما لتحقيق ما خرج من أجله في أول الأمر، وهو استعادة الوطن لأهله، وتحرير إرادته من أسر أعدائه، وإعادة بنائه والنهوض به ليدافع عن الأمة ويحرر أراضيها ويحقق مصالحها، ولن يهدأ لنا بال حتى تتحقق بمشيئة الله تعالى تلك المقاصد السامية، التي سالت من أجلها الدماء الزكية للشيخ وغيره من الشهداء الذين سبقوه
إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا فضيلة الشيخ لمحزونون، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا عز وجل، إنا لله وإنا إليه راجعون
رحم الله تعالى الشيخ، وأسكنه والشهداء الأبرار فسيح جناته، وألحقنا بهم على خير، وحرر الوطن من الفاسدين والظالمين