يقوم العشرات من المتظاهرين حاليا بالمساعدة فى إطفاء الحريق الذى نشب فى مبنى هيئة الطرق والكبارى الملاصق لمقر مجلس الشعب بشارع القصر العينى اليوم الجمعة، بينما لم تصل بعد عربات الإطفاء أو قوات الدفاع المدنى للتعامل مع الحريق. يأتي هذا في الوقت الذى شهدت فيه المنطقة المحيطة بمقر مجلس الوزراء ومجلس الشعب من ناحية شارع القصر العينى توافد المئات من المتظاهرين الذين هرعوا لنجدة المعتصمين عقب فض اعتصامهم بالقوة.
وكان حريق هائل قد شب مساء اليوم فى مبنى هيئة الطرق والكبارى بشارع قصر العينى، فيما لا تتواجد قوات الدفاع المدنى أو سيارات الاطفاء للسيطرة على الحريق الذى بدأ منذ أكثر من ساعة، عقب قيام أشخاص بزى مدنى بالقاء الطوب والحجارة عليهم من سطح المبنى ومبنى مجلس الشعب المجاور.
وتصاعدت أعمدة الدخان بكثافة من مبنى هيئة الطرق والكبارى فيما تتوافد أعداد إضافية من المتظاهرين الى المنطقة التى يسودها توتر شديد وسط مخاوف من وقوع اشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن والجيش التى تقوم بتأمين مداخل الشوارع المؤدية لمقر السفارتين الأمريكية والبريطانية من جهة شارع قصر العينى.
وذكر مندوبو وكالة أنباء الشرق الأوسط فى موقع الأحداث إن قوة تأمين مبنى مجلس الشعب استخدمت خراطيم المياه للتعامل مع الحريق خشية امتداده الى المبنى الملاصق غير ان المياه غير كافية والأفراد غير مدربين للتعامل مع تلك المواقف مما يستدعى ضرورة تدخل قوات الدفاع المدنى المزودة بسيارات لاطفاء الحريق والحيلولة دون امتداده وانتشاره.