توقعت وكالة "ستاندارد آند بورز" للتصنيف الائتماني يوم الأربعاء "انتعاشا طفيفا" في الولاياتالمتحدة و"انكماشا طفيفا" في منطقة اليورو خلال العام 2012، محذرة من أن المخاوف بشأن أزمة الديون العامة ستستمر في تقييد اقتصاد هذه الدول. وذكرت الوكالة في مذكرة حول "افاق التسليف في العالم عام 2012" أن "انتعاشا اقتصاديا طفيفا سيتواصل على الأرجح في الولاياتالمتحدة فيما سيستمر انكماش طفيف في أوروبا".
وتابعت أن "مشكلات الدين العام تلقي بثقلها على توقعات باهتة بشكل أساسي"، ولم تورد (ستاندارد آند بورز) أرقاما لكنها أفادت أنها تقدر احتمال حصول انكماش في الولاياتالمتحدة ب35%، فيما تتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي سعر فائدته الرئيسية إلى 0.5% في نهاية السنة بالمقارنة مع 1% حاليا.
وأوضحت أن "العجز عن تسوية مشكلة الديون العامة في أوروبا وفي الولاياتالمتحدة قد يتسبب بأزمة أعمق. وتبقى العقارات والوظائف ومعنويات المستهلكين المجالات الأكثر إثارة للمخاوف بالنسبة للاقتصادات المتطورة".
وقال رئيس قسم الاقتصاد لاوروبا في الوكالة جان ميشال سيس إن "القطاع التصنيعي دخل مرحلة انكماش في معظم البلدان الأوروبية على خلفية تراجع الطلب في الأسواق الناشئة والحذر المتزايد من جانب المستهلكين".
وتوقع أن يستمر الوضع على هذه الحال، قائلا "إننا نشهد من جديد ارتفاعا في نسب الادخار في المنطقة برمتها نتيجة عودة المخاوف إلى الأسواق المالية وعوامل سياسية. الأسر ينتابها التوتر حيال احتمال استمرار الأزمة لوقت طويل وحصول أمر خطير".