يبدو أنه إزعاج جديد لعاشقات السكريات والحلوى، ليس فقط لمخاطرها على صحتهن، بل لخطورتها على أطفالهن أيضا، فقد دقت دراسة طبية ناقوس الخطر من أن عشق الحوامل للسكريات والحلوى وتناول كميات كبيرة منها أثناء فترة الحمل يعرض أطفالهن لإدمان السكريات والحلويات. وأوضحت الدراسة أن الاطفال الذين يرغمون على تناول محاليل سكرية بعد ساعات قليلة من الولادة معرضون لمخاطر صحية وأعراض أنسحابية، محذرة من أن الأمهات اللاتى يتعرضن للاصابة بسكر الحمل أو الحوامل من البدينات يعرضن أطفالهم بصورة كبيرة لمخاطر الإصابة بمرض السكر وإدمان السكريات والحلوى.
وشدد الباحثون على أن معاناة الأم من سكر الحمل لا يعرضها لولادة أطفال كبيرى الحجم فقط، بل يعرضهم لإدمان السكريات .
يأتى ذلك فى الوقت الذى تشير فيه الاحصاءات إلى أن نصف البريطانيات ممن هن فى سن الانجاب يعانين من البدانة وأكثر من 15 % منهم من مفرطى البدانة، وفقا لأحدث الاحصاءات الصادرة عن "وكالة يوروستات" للإحصاءات التابعة للإتحاد الأوروبى.
وحذر الباحثون بالكلية الملكية لأمراض النساء والتوليد فى بريطانيا، من أن الأجنة التى تتعرض لكميات هائلة من السكر فى رحم الأم يستمرون فى تناول كميات كبيرة من السكريات بعد الولادة ليصبحوا فريسة لإدمانها، موضحين أن الكميات المبالغ فيها التى تصل إلى الجنين من السكر تعمل على إفرازه لكميات هائلة من الانسولين وهو مايعنى عند ولادته عند قطع حصوله على هذة الكميات التى كانت تصل إليه عن طريق الام سيسعى للحصول عليها بشتى الطريق ليقع فى دائرة أدمان السكريات.
وتشير الأبحاث إلى أن الاطفال الذين يولدون ويعانون من البدانة يشعرون بحاجتهم إلى الغذاء بصورة أكبر من أقرانهم ممن يولدون معتدلى الوزن .