قال الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي وزير الأوقاف المصري، إنه "يجب أن نميز بين الحسن والقبيح،ونأخذ الحسن ونميزه. والفن ليس في مجمله حرامًا؛ فالتعميم هو داء العصر الذي نعيشه". وأضاف أن الإبداع لا يمكن أن يكون عليه قيود أو رقابة، لكن يجب أن تكون به رقابة ذاتية داخلية تسمى ضوابط إبداعية من الداخل، تمثل أخلاقًا داخلية لا فوقية.
واستند "القوصي" إلى الآية القرآنية: (وَمِنْ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللهِ). وقال إن لَهو الحديث من المفترض أنه يمثل القبح، لكن إذا كان به شيء جميل فلا بأس.
وأوضح "القوصي" -في تصريحاتٍ لصحيفة "المصري اليوم" 12 ديسمبر أن كل فن هابط يركز على الفساد والسوءات وعورات المجتمع وغرائزه، فهو حرام شرعًا؛ فالشذوذ والجنس أمر ينفر منه المسلم.
وأضاف: "سوءات المجتمع حين تعرض وتكرّر، بدلاً من أن تكون مستقبحة، تكون مستحسنة نوعًا ما، إضافة إلى أن هناك شريحة من الأطفال لا يمكن أن نجرح طفولتهم؛ فعلى الإعلام المصري أن يلعب دورًا ذاتيا للحفاظ على قيم المجتمع وسلوكياته".
وأشار "القوصي" إلى الانفلات الأخلاقي في المجتمع. وقال: "يجب أن يتكاتف الجميع للقضاء عليه"، وقال: "لندع أفلام البورنو لمن يريد أن يشاهدها، لكن على الإعلام مراعاة أخلاق الأمة؛ لأنه حين تنفلت الأخلاق فسنقول على الدنيا: السلام".
وأكد "القوصي" أن الإسلام ليس دين تكفير الآخر، كما هو شائع الآن، بل هو دين يأمر الناس بحسن الظن في الآخر؛ فهو دين الخير. ويجب أن يحمل الإنسان الخير لأبناء وطنه.
وقال: "إذا وجدت إنسانًا فعله له محمل واحد من الخير و60 محملاً من الشر فاحمله على محمل الخير. ومن حقك أن تختلف مع كثيرين، لا أن تكفرهم؛ فما الذي يضيرك إذا اختلفت معهم؟!".
وتابع: "نحن في حاجة إلى أن يكون لدينا علماء مسلمون يبحثون عن حلول للمجتمع وينورنه، لكننا انغلقنا في آفات فرعية نأت بنا عن طبيعة الإسلام".