حصلت «الشروق» على قرار إحالة نيابة أمن الدولة العليا طوارئ ل76 متهما فى أحداث السفارة الإسرائيلية واقتحام وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة فى 9 سبتمبر الماضى، والتى خلفت 3 قتلى ونحو 1050 مصابا، بينهم 44 من قوات الشرطة، إلى محكمة أمن الدولة العليا فى القضية المقيدة برقم 130 لسنة 2011. ووجهت النيابة إليهم 8 اتهامات من بينها التجمهر واستخدام القوة والاعتداء على البعثات الدبلوماسية ورجال الشرطة السلطة العامة وموظفين مكلفين بخدمة عامة وحيازة أسلحة بيضاء، واشتراكهم مع مجهولين فى محاولة اقتحام مبنى مديرية أمن الجيزة واحتلاله.
وأشارت النيابة فى أمر الإحالة إلى أن المتهمين خربوا عمدا أملاكا عامة باقتحامهم مكتب أحد أقسام التأمين التابع لإدارة حرس المنشآت بوزارة الداخلية، وأتلفوا محتوياته لأغراض إرهابية، وإلقاء عبوات حارقة على مبنى قسم التأمين الخارجى لجامعة القاهرة وغرف خدمات إدارة المرور والحى بالمنطقة المحيطة بمقر مديرية أمن الجيزة، مما تسبب فى اشتعال النيران فيها على النحو المبين بتقرير مصلحة الأدلة الجنائية.
وتضمنت الاتهامات قذف مديرية أمن الجيزة ومكتب أحد أقسام التأمين التابع لإدارة حرس المنشآت بوزارة الداخلية، ومكتب قسم التأمين التابع لقطاع الأمن المركزى وأعمدة الإنارة بالحجارة والأجسام الصلبة مما أحدث بها تلفيات، وإضرام النيران فى عدد من مركبات وزارة الداخلية.
ووجهت النيابة فى أمر الإحالة إلى المتهم رقم 76 ويدعى عمر عفيفى، ضابط شرطة متقاعد ومقيم فى أمريكا، تهمة التحريض على ارتكاب الجرائم ببثه عبارات ومشاهد مسجلة عبر الإنترنت، تدعو المواطنين للتجمهر وحمل أسلحة بيضاء بغرض الاعتداء على رجال السلطة العامة ومقاومتهم بالقوة والعنف وإتلاف وتخريب الممتلكات العامة.
وفى السياق ذاته أمرت نيابة أمن الدولة العليا طوارئ ضبط وإحضار رجل الأعمال أحمد خليل، مدير مصنع بلاستيك بمنطقة شبرا لتحريضه المتهمين على الاعتداء على السفارة الإسرائيلية واقتحام وزارة الداخلية ومديرية أمن الجيزة، ووجهت إليه تهم أخرى تتعلق بإثارة الشغب لتكدير السلم العام، وأرسلت خطابا إلى وزارة الداخلية لوضع اسمه على ترقب الوصول بالمطارات والموانئ.
وكشفت التحقيقات أن المتهم كان يستقل سيارة مرسيدس سوداء ويقف أعلى كوبرى الجامعة أمام السفارة الإسرائيلية أثناء الأحداث وبصحبته اثنان آخران «بودى جارد» وزعوا كمامات على المتظاهرين لحمايتهم من قنابل الغاز التى يلقيها الأمن.
وأفادت تحريات المباحث أن المتهم «الهارب» وزع مبالغ مالية ووجبات غذائية على المتظاهرين، وكشفت كاميرات المراقبة عن مغادرة سيارة المتهم لمكان الاشتباكات سيارة، ثم سرعان ما عادت مرة أخرى واستأنفت توزيع الوجبات غذائية والمبالغ المالية، وأنه تم ضبط عدد من المتهمين وبحوزتهم مبالغ مالية.