أكد حزب الوفد، أن الاستقطاب الديني الحاد الذي تشهده الانتخابات يزعزع آمال الشعب المصري في تأسيس دولة ديمقراطية وطنية عادلة، ترعى حقوق الوطن، وتضمن حقوق المواطن الذي عانى كثيرا ً من الفساد والديكتاتورية والاستبداد، مشيراً إلى أن هذه الآمال كانت وستظل جزءًا راسخًا من ثوابت الوفد ومبادئه التي ينادى بها. وأشار الوفد خلال اجتماع الهيئة العليا، اليوم السبت، إلى رصده لعدد من السلبيات سواء من داخل الوفد أو خارجه، منها أن العديد من مرشحي المرحلة الأولى ظن أن اسم الوفد وتراثه قد ضمن لهم النجاح، فقصروا إعلانياً لضعف الإمكانيات المالية في مواجهة التيارات المنافسة، وأيضا تنظيمياً، خاصة يوم الانتخابات، حيث احترموا القانون والتزموا الصمت الانتخابي أمام اللجان، بينما خرق المنافسون القانون وتواجدوا بشكل مكثف يفوق كل توقع.
وأضاف، أن القوى والأحزاب الأخرى قاموا بالتأثير على الناخبين البسطاء بتوزيع دعاية وهدايا، مشيرًا إلى أن تلك نقاط سلبية واضحة لنا في إدارة العملية الانتخابية داخل الحزب، وهذا أمر سنبدأ علاجه فورا.
وحذر الوفد من خطورة استمرار سوء إدارة اللجنة العليا للانتخابات للعملية الانتخابية، خاصة في تنظيم عمل اللجان باختيار الموظفين المعاونين للقاضي من ذات الدائرة الانتخابية والمعلومين مسبقاً، حيث تم التأثير عليهم بوسائل كثيرة، فكانوا يوجهون الناخب البسيط الذي جاء ليصوت خوفاً من الغرامة، وأيضاً فرز الأصوات الذي شابه الكثير من الفوضى مع استمرار التواجد الأمني الذي كان على مستوى المسئولية في المرحلة الأولى.