اعتبر الرئيس اللبناني السابق العماد إميل لحود أن سوريا ستخرج من أزمتها في فترة قصيرة انطلاقا من التفاف الشعب السوري حول قيادته برئاسة الرئيس بشار الأسد وجيشه الوطني. وتوقع لحود خلال لقائه اليوم السبت وفدا من قافلة المحبة للأمهات السوريات أن تنفرج الأمور في سوريا خلال شهر او شهرين . وقال أن الأهداف الأمريكية والأوروبية ليست مسألة الاصلاح في سوريا ولكن لأنها الدولة العربية الوحيدة الباقية في خط المقاومة والممانعة والتي تساند حركات المقاومة في لبنان وفلسطين .
من جهته شدد رئيس التيار الوطني الحر العماد ميشال عون على ضرورة التضامن مع الشعب السوري لكي لا يقع فريسة الإرهاب والخوف من الدول العظمى التي تحاول تغيير خريطة المنطقة وفرض الحلول التي تريدها على الشعبين اللبناني والسوري . وقال خلال لقائه الوفد السوري أن المطالب مقبولة ولكن كلما صار تنازل عن شيء يطالبون بشيء آخر إلى أن أقروا في النهاية انهم يريدون الإطاحة بالنظام وبرأسه.
واستغرب مطالبة تركيا بحقوق الانسان في سوريا بينما هناك الكثير من الناس في تركيا لا يحصلون على حقوقهم داعيا الحكومة التركية الى الالتفات إلى الداخل التركي. ولفت الى أن فرنسا وأوروبا وغيرها من الدول التي تعتبر من الدول الكبرى ولها حق الفيتو في الأممالمتحدة هي المسؤولة عن إنشاء دولة إسرائيل التي هجرت الشعب الفلسطيني من أرضه وصادرت أملاكه وألغت هويته بحيث يعيش الآن حياة تعسة في المخيمات.
وسخر عون من مطالبة المجتمع الدولي الذي يدعم العنف في سوريا بحقوق الإنسان بينما لايوجد شعب في العالم أكثر حرمانا من حقوقه الإنسانية من الشعب الفلسطيني. وحذر الشعب السوري من تجربة اللبنانيين في الحرب الاهلية موضحا أنه بعد الخسارة يأتي الندم ولا يأتي الحل ليرضي أي كان .