بدأ أفراد شرطة مكافحة الشغب تضييق الخناق على معتصمي حركة (احتلال لوس انجلوس) في وقت مبكر من اليوم الاثنين بعد أن تجاهلوا مهلة انتهت عند منتصف الليل لإخلاء مكان الاعتصام الذي يحتلونه منذ ثمانية أسابيع أمام مجلس بلدية لوس انجلوس. وكان رئيس البلدية انتونيو فيلارايجوسا قد أمهل محتجي حركة (احتلال لوس انجلوس) حتى عقب منتصف ليل امس الأحد مباشرة لإزالة خيامهم ومتعلقاتهم وإخلاء متنزه مجلس البلدية وإلا سيجري فض الاعتصام بالقوة.
وبدأت الشرطة التي ظلت بعيدة عن المكان طوال اليوم تظهر مع اقتراب موعد فض الاعتصام وبدأ المعتصمون الذين كانوا هادئين يشعرون بالتوتر. وقال مسؤولون محليون ومنظمون إن اعتصام لوس انجلوس المستمر منذ الاول من أكتوبر في المنطقة المحيطة بمجلس البلدية اتسع ليشمل نحو 400 خيمة تضم ما بين 700 و800 شخص. ويعتقد أن نحو ثلثهم من المشردين.
وبحلول ليل الأحد ارتفع عدد المعتصمين أمام مجلس البلدية إلى نحو ألفين مع تدفق أنصار من العمال ورجال الدين ونشطاء الحقوق المدنية وفئات أخرى على المنطقة استجابة لدعوة للتضامن مع المعتصمين. وعقب منتصف الليل أوقف متظاهرون الحركة المرورية في شارع يربط بين مجلس البلدية ومقر شرطة لوس انجلوس على الجهة المقابلة من الشارع وتحركوا لاحتلال التقاطع بأكمله.
وفي هذا التقاطع بدأت الشرطة دفع المحتجين للوراء لكنها لم تتحرك بعد لفض الاعتصام أو اعتقال أي شخص من المعتصمين بعد انتهاء المهلة. وقال اندرو سميث قائد الشرطة إن ضباط شرطة لوس انجلوس مستعدون للقيام باعتقالات إذا لزم الأمر لكنه رفض الكشف عن خططهم للصحفيين.
وقبل ذلك بساعات أصدر رئيس البلدية بيانا يقول إن المتنزه "سيغلق رسميا الليلة" لكنه قال إن الشرطة ستتيح للمعتصمين الوقت الكافي لإزالة متعلقاتهم بهدوء. وقال محتج ذكر ان اسمه ديفيد (23 عاما) "لست داعيا للسلام.. لا أؤمن بالسلام... معي قناع واق من الغاز." وعندما سئل عما إذا كان مستعدا للاعتقال أجاب "لابد ان يمسكوا بي أولا".