نجحت قوات الشرطة العسكرية برئاسة اللواء حمدي بدين قائد الشرطة العسكرية، من إنهاء احتجاز عدد من القضاة بالقاهرة داخل اللجان، بعد تعرضهم لمحاولات اعتداء والمحاصرة من قبل الناخبين اللذين احتجوا على غلق أبواب اللجان قبل التاسعة مساءً، وتلقت غرفة عمليات نادي القضاة تعرض نحو 25 قاضياً بحوالي 12 لجنة انتخابية جميعها في القاهرة للاحتجاز والمحاصرة من قبل الناخبين المحتجين على غلق باب التصويت قبل التاسعة مساءً.
وقد أثار إقدام بعض القضاة على غلق أبواب التصويت ما بين السابعة والسابعة والثامنة مساءً غضب الناخبين، اللذين أرادوا التصويت فى مدراس العهد الجديد بروض الفرج، وحلمية الزيتون الثانوية بنات، وأم المؤمنين بشارع الترعة البولاقية، و والقبة العسكرية الثانوية بنين، والزاوية الحمراء الإعدادية، والشهيد محمد حافظ في عين شمس، والناصر صلاح الدين بمدينة السلام، ومدارس جمال عبد الناصر والمرج الثانوية بنات والمرج الثانوية بنين.
وظل نادي القضاة برئاسة المستشار أحمد الزند في حالة تشاور مع اللجنة العليا للانتخابات والشرطة والقوات المسلحة لتحرير القضاة المحاصرين، وإنهاء الأمر بشكل يضمن خروج القضاة والصناديق من اللجان في سلام.
وطرح بعض القضاة المسئولين إعادة فتح باب التصويت مرة أخري، لإتاحة الفرصة لمن لم يدلون بأصواتهم، إلا أن القضاة المحاصرين أبدوا رفضهم للفكرة لأنهم كانوا قد حرروا محاضر إنهاء عملية الاقتراع، وأوضح المستشار عبد الله فتحي وكيل نادي القضاة أنه اتصل بمديرية أمن القاهرة للتدخل وفك أسرهم، وأن المسئولين بالمديرية أنهم تحركوا لذلك، وحتى الان لم يتمكن المسئولون من السيطرة على الأمر.
وأعرب المستشار أحمد الزند رئيس نادي القضاة فى تصريحات صحفية له عن استنكاره لما حدث، قائلاً إن ما حدث يمس بهيبة القضاء، وأن القضاة سيمتنعون عن الإشراف على المرحلتين الثانية والثالثة إذا أصيب أحد زملائهم بأي أذى.
واعتبر أن المتسبب في هذه الفوضى هم المرشحون والأحزاب التي علمت أنها ستخسر فى الانتخابات، فأرادوا إحداث الفوضى لتعكير صفو العملية الانتخابية التي مرت طوال اليومين بسلاسة وهدوء. ومن جهة أخري لم يتمكن عدد من القضاة الوصول الي مركز فرز الأصوات بسبب الزحام المروري الشديد وتزاحم المرشحين حول الصناديق و لم تصل الصناديق إلي مراكز الفرز