تغيبت إيران اليوم الاثنين عن منتدى تعقده الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية، وسط تزايد التوتر بشان برنامج إيران النووي. وقال علي اصغر سلطانية سفير إيران في الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي مقرها فيينا، إن قرار إيران عدم المشاركة في المنتدى هو "أول رد فعل" على تقرير الوكالة "غير المناسب" الأخير بشان برنامج طهران النووي.
وفي تقرير نشرته مؤخرا أبدت الوكالة الذرية "مخاوف جدية" مما يتضمنه برنامج إيران النووي مستندة إلى معلومات قالت إنها "موثوقة"، مشيرة لأول مرة إلى عناصر تدعم شبهات الدول الغربية حول الأغراض العسكرية لذلك البرنامج. إلا أن إيران، التي فرضت عليها أربع مجموعات من العقوبات الدولية بسبب برنامجها النووي، قالت إن نشاطاتها النووية هي لأغراض سلمية بحتة.
كانت قد بدأت اليوم الاثنين بمقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا أعمال المنتدى الدولي المخصص لدراسة سبل انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط تحت عنوان "الخبرات المستفادة لإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووي في الشرق الأوسط" الذي تنظمه الوكالة على مدار يومين.
بدأت فعاليات اليوم الأول للمنتدى الذي تشارك فيه مصر إلى جانب عدد كبير من الدول الأعضاء في وكالة الطاقة الذرية والمنظمات الدولية والأهلية المهتمة بقضايا أسلحة الدمار الشامل بكلمة ألقاها مدير عام الوكالة "يوكيا أمانو" أعرب فيها عن سعادته لانعقاد المنتدى الذي صدر به تكليف لمدير عام الوكالة من قبل المؤتمر العام قبل 11 عاما ، مشددا على الدعم الدولي الكبير الذي تحظى به فكرة انشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط ، ومشيرا في نفس الوقت إلى وجود خلافات كبيرة في وجهات نظر الدول المعنية في المنطقة حول الأنشطة النووية في الإقليم والتطبيقات الخاصة بالتحقق والتفتيش التابعة لإتفاقية الضمانات الشاملة الخاصة بالوكالة.
كما أوضح " أمانو " في كلمته أن المنتدى يجمع خبرات خمس مناطق منزوعة السلاح النووي تضم 113 دولة على مستوى العالم في إشارة إلى مشاركة ممثلين من هذه المناطق في المنتدى مؤكدا أن المنتدى يوفر فرصة فريدة من نوعها أمام الجميع لدراسة هذه التجارب والتعلم من الجوانب العملية والنظرية المرتبطة بها.