رفضت إيران تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اتهمها بالسعي لتطوير سلاح نووي ووصفته بالمسيس وغير المتوازن, بينما قالت الولاياتالمتحدة إنها قد تطلب فرض عقوبات جديدة عليها. وكانت الوكالة الذرية قد قالت في تقريرها إن إيران أجرت عملا يتصل بتطوير سلاح نووي, وإن برنامجها النووي ربما لا يزال يحافظ علي نشاط ذي صبغة عسكرية. وسارعت طهران إلي نفي هذه الاتهامات, حيث اعتبر ممثل إيران في الوكالة الذرية علي أصغر سلطانية أن المعلومات الواردة في تقرير الوكالة ليس فيها أي جديد, وهي تكرار للمزاعم السابقة التي أثبتت إيران أن لا أساس لها في رد محدد من117 صفحة, أرسل قبل أربعة أعوام إلي الوكالة, وأوضح أن إيران أثبتت أن ادعاءات الولاياتالمتحدة لا أساس لها وخلال السنوات الثماني الماضية لم يقدم أي دليل علي تحول عسكري في المعدات النووية. مؤكدا أن الأسرة الدولية سوف تعتبر هذه الاتهامات الجديدة بأنها ذات دوافع سياسية. من جانبه, أكد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أن طهران لن تتراجع قيد أنملة عن برنامجها النووي..وذلك في أول رد فعل له عقب صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأخير والذي أعربت فيه عن مخاوف جدية من إمكان وجود بعد عسكري لهذا البرنامج. وأعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية أن إيران ما زالت مستعدة لإجراء مفاوضات مع القوي العالمية المعنية ببرنامجها النووي. وقال المتحدث رامين مهمانباراست أعلنا بالفعل اننا مستعدون لاجراء مفاوضات ايجابية ومفيدة ولكن كما سبق ان قلنا مرارا شرط نجاح تلك المحادثات هو أن ندخلها في جو من المساواة والاحترام لحقوق الشعوب. في الوقت نفسه, حذرت الصين من وقوع اضطرابات في الشرق الأوسط نتيجة التحرك ازاء برنامج إيران النووي لكنها رفضت التعليق علي احتمال فرض عقوبات جديدة بعد صدور تقرير للأمم المتحدة يشير الي أن إيران قامت فيما يبدو بأنشطة متصلة بتصميم سلاح نووي. وقال هونج لي المتحدث باسم وزارة الخارجية إن الصين مازالت تدرس التقرير وكرر الدعوة الي حل المسألة سلميا من خلال المحادثات. وأضاف في افادة يومية للصحفيين أود أن أشير الي معارضة الصين لانتشار الأسلحة النووية كما أنها لا توافق علي تطوير اي دولة بالشرق الأوسط أسلحة نووية. تتحمل ايران مسئولية منع الانتشار النووي بوصفها موقعة علي معاهدة حظر الانتشار النووي. وأضاف هونج علي الجانب الإيراني ايضا أن يظهر مرونة وإخلاصا وينخرط في تعاون جاد مع الوكالة في إشارة الي الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ومضي يقول أود أن أؤكد أن تفادي وقوع اضطرابات جديدة في المناخ الأمني للشرق الأوسط مهم للمنطقة والمجتمع الدولي علي حد سواء. وذكرت صحيفة الاندبندنت اللندنية أنه مع اعلان تفاصيل تقرير الوكالة الدولية حول نشاطات إيران النووية, أبقي أيهود باراك خيار الضربة العسكرية مفتوحا, وفي الوقت نفسه قلل من خطورة الرد الإيراني العسكري عليها, وشدد باراك علي أنه لم يتخذ قرار إسرائيلي حتي الآن بضربة عسكرية, لكنه أكد أيضا عدم رغبة إسرائيل بالحرب, وسخر باراك مما قيل عن جر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نيتانياهو البلاد إلي صراع مع إيران من دون الحصول علي اجماع ودعم واسع من جانب الحكومة. كما أكد وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونجيه إمكانية تشديد العقوبات علي إيران دون اللجوء إلي القوة وذلك تعليقا علي التقرير الصادر الليلة الماضية من الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران. وقال لونجيه إنه يمكن التحرك علي الأصعدة الاقتصادية والتكنولوجية والصناعية دون اللجوء إلي القوة, مشيرا إلي أن بلاده تقتنع بأن إيران لاتحترم التعهدات الدولية وتتهرب من رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتحقق تقدما صوب تصنيع السلاح الذري.