أعرب وزير خارجية فنلندا ايركى توميجا، عن تفاؤل بلاده بالثورة المصرية وعملية الانتقال السياسي وإحلال الديمقراطية الجارية حاليا ، مشيرا إلى أن الأمر يمثل عملية مستمرة. وقال الوزير الفنلندي: "ألمس التزاما قويا من جانب الشعب المصري نحو إحداث تغيير إيجابي وإحلال الديمقراطية، وأن هذا الأمر لا رجعة فيه ولا عودة عنه، ولكن هناك أيضا دائما مراحل حرجة".
وأشار إلى أنه يتعين أن تعقد الانتخابات في موعدها المحدد وأن تكون هناك خارطة طريق واضحة لنقل السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة، معربا عن أسفه ورفضه وقلقه إزاء أحداث العنف التي شهدها ميدان التحرير على مدى الأيام الماضية، ولاسيما أن هناك بعض الأطراف التي ربما تستخدم مثل هذه الأحداث كحجة لوقف إجراء الانتخابات ولكن من الأهمية بمكان أن تجرى هذه الانتخابات في موعدها كما هو مقرر.
وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي هو أكبر شريك تجاري لمصر في العالم وبالتالي فإن فتح الأسواق الأوروبية للمنتجات المصرية يعد من أهم عناصر دعم التنمية الاقتصادية في مصر، لافتا إلى أن هناك اختلافات في المواقف الأوروبية في هذا الشأن، غير أن دول شمال أوروبا تؤيد فتح الأسواق الأوروبية وتطبيق مبدأ التجارة الحرة مع مصر.
وحول ما إذا كانت هناك مخاوف لدى الأوروبيين من وصول الإسلاميين إلى الحكم في دول شمال أفريقيا والشرق الأوسط في أعقاب الثورات العربية ، قال الوزير الفنلندي "إنه إذا كانت هناك انتخابات ديمقراطية فإنه يتعين احترام نتائجها، ولكن يتعين أيضا احترام المعايير العالمية لمبادىء حقوق الإنسان وغيرها من المبادئ".
وأشار إلى أن ما نراه أنه ما من طرف يدعو إلى تطبيق الشرعية في مصر على سبيل المثال، ولكنها فقط أحد مراجع الدستور وليست المصدر الأساسي له، وهذا واضح حتى في برامج حزب الإخوان المسلمين نفسه.
وقد التقى الوزير الفنلندي خلال زيارته الحالية لمصر بوزير الخارجية محمد عمرو وأمين العام الجامعة العربية نبيل العربي وكل من عمرو موسى ومحمد البرادعي المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية.