"حركة شعراء غضب"، هو الاسم الذي اختاره عدد من شعراء قصيدة النثر ونقادها ليكون عنوانا لأحدث الحركات الشعرية الطليعية في مصر والعالم العربي. وقررت الحركة الإعلان عن نفسها وتدشين أولى فعالياتها في السادسة مساء الثلاثاء المقبل، عبر أمسية تشهد عدة فقرات، تبدأ بكلمة لمؤسسي الحركة يلقيها الناقد الدكتور يسري عبدالله، يليها بيان يعكس دوافع الحركة، مرجعياتها وأهدافها، يلقيه الشاعر محمود قرني، يعقب ذلك أمسية شعرية يديرها الشاعر سماح عبدالله الأنور، ويشارك فيها الشعراء فتحي عبدالله، إبراهيم داود، غادة نبيل، عاطف عبد العزيز، فارس خضر، جرجس شكري، جيهان عمر، محمد السيد إسماعيل، غادة خليفة، عزة حسين، مصطفي علي.
وأشار المؤسسون في بيان لهم إلى أن الحركة ستمثل كيانا ثقافيا مستقلا يسعى إلي التعبير عن حيوية الثقافة المصرية وإعادة الاعتبار لتنوعها الخلاق في إطار المشروع الوطني الجامع، الحر والعادل، الذي عززته ثورة 25 يناير.
وأضاف البيان أن الحركة تؤكد انحيازها الجمالي والمعرفي لتيارات التجديد في الثقافة المصرية عامة وفي الشعر المصري على نحو خاص، وهو ما يمثل السبب الرئيسي لانطلاقها.
وأكد مؤسسو الحركة أن عملهم سوف ينهج نهجا مؤسسيا يسعى إلى الانتظام، عبر ندوة شهرية بنقابة الصحفيين لن تقتصر على الشعر وحده، بل تسعى لأن تكون محفلا للأفكار التجديدية ومنبرا لرموز مطمورة في واقع يتسم بالكثير من العسف والإقصاء، كذلك ستعاود الحركة إصدار مجلة "مقدمة" التي تعنى بقصيدة النثر، بالإضافة إلى إطلاقها "ملتقي شعراء غضب" في شهر مارس من كل عام، على أن يكون مارس القادم هو موعد ملتقاها الأول الذي سيشهد تمثيلا شعريا ونقديا من كافة الثقافات وسوف يكون محوره الرئيس هو "شعرية ما بعد التحرير".
والإشارة لا تعني، بالطبع، ميدان التحرير القاهري، لكنها تعني كل ميادين التحرير في العالم العربي، بحسب ما ورد في البيان.
وذكر البيان أن مؤسسي الحركة ليسوا بديلا عن أحد، فالحركة مفتوحة لكل الشعراء دون استثناء، كما أنهم لا ينافسون أحدا، بل سيسعون لدعم كافة الفعاليات المثيلة، لأنهم يرون المستقبل ينعقد للثقافة المستقلة، في الوقت الذي يحتمل فيه بلد بحجم مصر عشرات الكيانات المثيلة.
وتشكلت اللجنة التأسيسية للحركة من الشعراء والنقاد عاطف عبد العزيز، لينا الطيبي، غادة نبيل، فارس خضر، يسري عبد الله، غادة خليفة، ومحمود قرني.