نظم حزب الوسط مؤتمرا جماهيريا لمرشحيه على قائمة دائرة شرق القاهرة بعزبة الفلاحة فى منطقة المرج الشرقية، بحضور مرشحى قائمة حزب الوسط بالدائرة، وعلى رأسهم الدكتور محمد محسوب أستاذ القانون الدولى وعميد كلية الحقوق جامعة المنوفية والأمين العام للجنة استرداد الثروات المصرية بالخارج ومحمد السيد والمهندس هشام كامل وأشرف عبدالحميد المرشحان على نفس القائمة. وخلال المؤتمر، أكد الدكتور محمد محسوب، أن النهضة والتطوير لن يحدثا إلا بإعادة أموال مصر المنهوبة، وقال: «لا يستطيع شعب مسروق النهوض بدولته، وإن لم نعمل جميعا على الرقى بوطننا سيظل ذلك عارا علينا جميعا يلازمنا طوال حياتنا»، مستشهدا فى ذلك بالتجربة التركية بالنهوض بأسطنبول.
وعن الفترة الانتقالية التى تعيشها مصر قال محسوب، إن «الحكومات الانتقالية ما هى إلا حكومات لتسيير الأعمال لتسليم السلطة لحكومة يختارها الشعب، وليست لتنفيذ مشروعات تنموية أو وضع خطط مستقبلية»، مشيرا إلى أن الشعب لن يقبل أن يحكمه العسكر مجددا.
وأضاف أن العهد السابق تجربة خرج منها الشعب بخبرة لن تتكرر، «إن الشعب هو الحامى الشرعى لدستوره، وإننا فى أمس الحاجة إلى جيش قوى يحمى الحدود وليس حاميا للدستور أو الحاكم»، معتبرا تأجيل الانتخابات الرئاسية حتى مارس 2013 تلاعبا بالثورة.
وأشار إلى أنه خاض الانتخابات البرلمانية عام 2000 عن المطرية وعين شمس، ولكنه لم يفز، قائلا: كان شعار حملتى الانتخابية أن مصر لن تورث، وهو ما تحقق بالفعل.
وأوضح محسوب، إن الثورة حققت لنا الكرامة وأحيت الأمل فى قلوب الناس بقيام مصر جديدة تقوم على العدل، قائلا: لا ظلم بعد اليوم، وتلك هى قضيتنا من الآن فصاعدا، حيث إن الثورة قامت لتحقق العدل والمساواة، وهو الأمر الذى لن يتحقق إلا باليقين فى النصر وتحقيق الأمل بنفوس واثقة بالله عز وجل، على حد قوله.
وفى السياق ذاته، أشار محمد السيد إلى أن الإصلاح السياسى هو الخطوة الأولى فى طريق النهضة والحفاظ على كرامة المواطن، وأنه لا يمكن الفصل بين المنظومة الأخلاقية والمنظومة التنموية، قائلا: لن نستطيع أن ننهض بنظام سياسى شامل يفرض قوة المجتمع المصرى على المسرح الدولى، ليعود علينا باحترام المجتمع الدولى دون الرقى بأخلاق وقيم مجتمعنا.
وأضاف السيد أن «الحرية التى نسعى إليها جميعا سوف تأتى بالانفتاح على العالم الخارجى والاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى وحضاراتهم، مع الحفاظ على الثقة بالذات الحضارية والإيمان بأن لدى مجتمعنا ما يساهم به حضاريا وثقافيا على المستوى الدولى، مضيفا: لسنا بالدولة الضعيفة ولكن لدينا ما يمكننا من التعاون والتعايش فى عالم واحد بثقافة السلام.