أكدت السفيرة منى عمر مساعد وزير الخارجية للشؤون الافريقية ان الصين التزمت بعدم الدخول فى مشروعات السدود التى تطلب دول منابع النيل اقامتها دون الرجوع لكافة دول حوض النيل التزاما بالاتفاقيات الموقعة بين الدول التى تنص على ضرورة الموافقة المسبقة على مشروعات السدود، مؤكدة أن الحكومة الصينية أكدت انها لن تشارك فى اى مشروعات لبناء السدود من شأنها إلحاق الضرر بمصالح مصر. وأوضحت أن دخول بعض الشركات الصينية فى بعض هذه المشروعات لايأتى فى شكل منح أو دعم وانما مشروعات استثمارية لاتتدخل فيها الحكومات.
وقالت منى عمر التى ترأست وفد مصر فى الاجتماع الثامن لكبار المسؤولين فى منتدى التعاون الصينى الافريقى فى تصريحات صحفية عقب عودتها للقاهرة ان الحكومة الصينية تفصل السياسه عن الاستثمار ولاتضع شروطا سياسية مسبقة للدخول فى مشروعات اقتصادية فيما عدا رفضها للتعاون مع الدول التى اعترفت بتايوان.
واشارت عمر الى أن كيفية استفادة الدول الافريقية من هذه المشروعات مطروح دائما على مائدة الحوار ،وقد طلبنا من الشريك الصينى تعظيم الاستفادة من الاستثمارات عن طريق الدفع بالعمالة الافريقية والتوقف عن الاستعانة بالعمالة الصينية فى المشروعات التى قامت فى الدول الافريقية .
وحول مشاركتها فى الاجتماع قالت السفيرة منى عمر ان الاجتماع ناقش موضوعين رئيسين وهما متابعة تنفيذ إعلان وخطة عمل المؤتمر الوزارى الرابع بشرم الشيخ فى عام 2009 والتى تضمنت تعزيز التعاون فى مجالات الشئون السياسية والسلم والأمن الإقليمى والتعاون والتنسيق فى المحافل الدولية والتعاون الاقتصادى والتعاون فى مجال التنمية والتعاون الثقافى وتبادل الزيارات ، وكذلك الاستعدات الصينية للمؤتمر الوزارى والمقرر عقده فى بكين فى يوليو من العام القادم .
وقالت السفيرة منى عمر ان مصر حرصت منذ أن تسلمت الرئاسة المشتركة للمنتدى مع الصين على بذل أقصى جهد ممكن لدعم مسيرة التعاون المشترك بين الجانبين الصينى والأفريقى انطلاقا من الإيمان العميق بعمق وحيوية العلاقات بين الجانبين والفرص والإمكانات الهائلة المتاحة فى الشراكة على أساس من المساواة والاحترام المتبادل والتعاون الاقتصادى القائم على المنفعة المتبادلة وذلك بهدف مواجهة التحديات المتزايدة على أساس الساحة العالمية والوفاء باحتياجات افريقيا.
وأشارت منى عمر إلى أن مصر لعبت دورا رئيسيا خلال الاجتماع لتقريب وجهات النظر لعدد من الدول الأفريقية والجانب الصينى فيما يتعلق بقبول مفوضية الاتحاد الأفريقى فى عضوية المحفل بحيث يتقرر فى الاجتماع الوزارى فى يوليو القادم الدور الذى ستقوم به ، لافتة إلى أن الاجتماع بحث الاهتمام بالأولويات الأفريقية فى مجالات نقل التكنولوجيا والبنية التحتية والزراعة وغيرها والتأكيد على أهمية الدور الذى تلعبه لجنة السفراء الأفريقية .
وقالت إن المنتدى يعد الإطار الرئيسى للتشاور والحوار بين الصين وأفريقيا ، مشيرة إلى أن العمل يعتمد بالمنتدى على عدد من الآليات على رأسها عقد مؤتمر وزارى كل ثلاث سنوات بالتناوب بين الصين والدول الأفريقية فضلا عن قيام مجموعة السفراء الأفارقة ببكين بعقد اجتماعات دورية فى هذا الخصوص .
يذكر أن مصر تولت الرئاسة خلال الفترة من 2006وحتى 2009 كرئيس مشارك وحظيت بأشادة من كافة المشاركين الأفارقة والصينيين ، ومن المقرر ان تتولى جنوب افريقيا الرئاسة اعتبارا من شهر يوليو المقبل.