حصلت مصر على المركز الأول في مسابقة خطط الأعمال التكنولوجية العربية (الدورة السابعة) التي تنظمها المؤسسة العربية بالشراكة مع شركة "إنتل" وبالتعاون مع منظمة الأممالمتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو". صرح بذلك رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا (بفرعها بالقاهرة) الدكتور عبدالله عبدالعزيز النجار، وقال إن لبنان واليمن حصلتا على المركزين الثاني والثالث في المسابقة.
ونوه بحصول الفريق المصري على المركز الأول عن مشروعه الذي يستخدم تكنولوجيا النانو والذهب لتطوير علاج لمرض فيروس الكبد الوبائي الذي يصيب أكثر من 200 مليون شخص حول العالم، خاصة لحالات سرطان وتليف الكبد. وتعتمد هذه التكنولوجيا على مهاجمة الخلايا المصابة فقط وعلاجها.
وأضاف أن الفريق اللبناني الذي حصل على المركز الثاني عن مشروع حول زيادة مناعة الإنسان من خلال طريقة تكنولوجية جديدة في الطب والعلاج بالعطور والأعشاب والعلاج الطبيعي، عبر استخدام التقنيات العشبية.
أما المركز الثالث فحصل عليه الفريق اليمنى ويدور مشروعهم حول تطوير تكنولوجيا لاستخدام اللوحات الهوائية لمنصات الإنترنت ذات الصلة بالإعلانات بالشرق الأوسط، والتي تخدم النواحي الديموجرافية والجغرافية من حيث الإعلان في الشوارع والأحياء والأماكن العامة وأسطح المنازل، وتوفر هذه اللوحات صور إعلانية على درجة عالية من الوضوح.
وأكد النجار أهمية الشراكة بين المؤسسة و"إنتل" لدعم رواد الأعمال العرب في المنطقة ، مشيدا بالدعم المقدم من قبل اليونيدو.
وقال رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا إن الفائزين الثلاثة الأوائل سيحصلون على جوائز مالية للمساهمة في تحويل أفكارهم الابتكارية إلى شركات تكنولوجية واعدة، وتبلغ قيمة الفائز بالمركز الأول 10 آلاف دولار، و6 آلاف للمركز الثاني، و4 آلاف دولار للفائز الثالث.
فضلا عن مشاركتهم في تحدى إنتل العالمي لريادة الأعمال بأميركا والذي سيقام في الفترة من 7 - 9 نوفمبر 2011، مع مشاركة الفائزين من المركز الرابع للثامن في ملتقى الاستثمار في التكنولوجيا الذي تنظمه المؤسسة سنويا، ويجمع رواد الأعمال ورجال المال والأعمال.
من جانبه، أكد المهندس خالد عدس مدير المبادرات الاستراتيجية والشئون التربوية والاجتماعية بشركة "إنتل" على أن الابتكار يعد أحد أحجار الزاوية لنجاح إنتل، ولذا نعمل على تعزيز الحلول الإبتكارية ودعم الأفكار الخلاقة، ذات التأثير الإيجابي على المجتمع وتعزيز النمو الاقتصادي العالمي.
في حين قال الدكتور هاشم حسين مدير مكتب ترويج الاستثمار والتكنولوجيا التابع لليونيدو إن رواد المشاريع العرب أثبتوا كفاءة كبيرة، وقدرة على التعلم عبر ورش التدريب، التي مكنتهم من تطوير خطط الأعمال واستيعاب معطيات وبيئة السوق، لتحويل أفكارهم لشركات تكنولوجية واعدة.
يذكر أن عدد المشاريع التي وصلت التصفيات النهائية، بلغت 50 مشروعا متنافسا، لعدد 50 رائد أعمال عربيا، من 15 دولة هي السعودية ومصر واليمن والكويت والبحرين والعراق وسوريا ولبنان وفلسطين والأردن وتونس والجزائر إضافة إلى رواد أعمال عرب من إيطاليا، فرنسا وأميركا.
علما بأن عدد المشاريع التي شاركت في البداية وصلت إلى 224 مشروعا، استوفى منها الشروط كاملة، 81 مشروعا.