أكد الإعلامي والأكاديمي الكويتي عائض المناع، مساء أمس الأحد، أن قرارات وزراء الخارجية العرب بشأن القضية السورية تعد طوق نجاة لحكومة دمشق، داعيًا الأسد إلى عدم المكابرة والسير نحو إصلاحات ملموسة وواقعية.
وأوضح المناع، في مداخلة تلفزيونية مع قناة "العربية" الفضائية، قائلاً: "قرارات الجامعة العربية تعد طوق نجاة للنظام السوري وأعطت له فرصة حقيقية للتعامل بواقعية مع المأزق الذي يواجهه من خلال دعوتها للحوار مع المعارضة".
وأشار إلى وجوب قبول الحكومة السورية بقدوم وفد من الجامعة العربية، أو أي جهة دولية أخرى، وأوضح أنه ليس أمام العرب من خيارات كثيرة سوى هذا التحرك لإيجاد حل حقنًا لدماء السوريين.
وحذر المناع، النظام السوري من مغبة "الاستقواء" بإيران أو بغيرها، مؤكدًا أنه رهان فاشل، داعيًا إياها للتعامل مع محيطها العربي والقيادات العربية.
وكان رئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم آل ثاني، قال أمس الأحد، إن الجامعة العربية تنوي عقد اجتماع بين الحكومة السورية والجماعات المعارضة لها من أجل البحث عن سبل لإنهاء العنف في البلاد.
ورغم المطالبات بتجميد عضوية سوريا بسبب الحملة الأمنية المتزايدة ضد الاحتجاجات الشعبية، قررت الجامعة تشكيل لجنة لإجراء حوار بين الحكومة والمعارضة.
وقال نبيل العربي- الأمين العام للجامعة، بعد اجتماع طارئ لوزراء خارجية دول الجامعة في القاهرة، أن الجامعة دعت إلى بدء حوار خلال 15 يومًا.