رغم التصريحات المتزامنة من الجانبين الإسرائيلى والفلسطينى حول تحديد يوم الثلاثاء أو الأربعاء كموعد لبدء تنفيذ صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين بإشراف مصرى إلا أن شواهد تنفيذ الاتفاق على الأرض لم تتضح بعد. ولم يشهد معبر رفح البرى، المكان المحتمل لدخول الأسير الإسرائيلى «جلعاد شاليط» إلى الأراضى المصرية، بعد تسليمه للجانب المصرى والصليب الاحمر فى غزة، أى إجراءات غير عادية حتى الآن واستمرت من خلال المعبر رحلات نقل أفواج الحجاج القادمين من قطاع غزة وبدت حركة المسافرين فى حالها المعتاد, وتشير مصادر فى شمال سيناء إلى أن تنفيد الصفقة سيحتاج إلى اجراءات استخباراتية نوعية لمنع حدوث أى انتكاسة خلال تنفيذ الصفقة وهو ما يحرص عليه الجانب المصرى بشدة، ويفسر حالة الكتمان والصمت التى تعم الأجهزة الأمنية فى شمال سيناء حاليا.
وألمح مصدر آخر إلى احتمال أن تكون القاعدة الجوية لقوات حفظ السلام فى الجورة، التى تبعد غرب المعبر بنحو 20 كيلو مترا، هى المكان المرجح أن يتم فيه تسليم شاليط للسلطات الإسرائيلية، بحيث تقلع طائرة تقل شاليط من المطار إلى إسرائيل القريبة من القاعدة الجوية, وتخضع القاعدة الجوية لقوات حفظ السلام متعددة الجنسيات إلى إجراءات أمنيه صارمة، حيث توجد بها عناصر أمريكية مقاتلة ذات تدريب عال ستؤمن وجود شاليط خلال مدة بقائه فى الأراضى المصرية.
ورجحت المصادر أن يصل لشمال سيناء قبل يوم الثلاثاء شخصيات مصرية سيادية رفيعة المستوى للإشراف على تنفيذ الصفقة على الأرض، أما بخصوص الأسرى الفلسطينيين المرجح أن ينقلوا عبر منفذ طابا على رأس خليج العقبة جنوبا ومنه إلى معبر رفح برا وهذا هو السيناريو المرجح بسبب ما تم الاتفاق عليه كشروط ضمان نجاح الصفقة.