«لم أعد قادرا على توقع أداء السياحة فى مصر»، هذا باختصار ما جاء على لسان وزير السياحة، منير فخرى عبدالنور، فى تصريحات خاصة ل«الشروق»، معبرا عن أسفه على الأحداث التى تشهدها الساحة المصرية، والتى تؤثر بدورها على قطاع السياحة. ويضيف عبدالنور «لو أننى أبنى توقعاتى على ما قرأته خلال الأيام الماضية فى الصحف الأمريكية، والفرنسية، والإنجليزية، والألمانية لقلت إن السياحة فى مصر ستتوقف تماما، أما إذا اعتمدت على أن ذاكرة الناس قصيرة، فمن الممكن أن يكون هناك بصيص من الأمل»، يقول الوزير مشيرا إلى أن صور شهداء أحداث ماسبيرو والتى نقلتها كل وسائل الاعلام سيكون لها مما لا شك فيه اثر سلبى على السياحة فى مصر.
ويكشف عبدالنور ل«الشروق» أنه قرر الاعتذار عن حضور مؤتمر السياحة العالمى الذى سينعقد فى السادس عشر من أكتوبر فى ألمانيا، والتى كان من المفترض أن ألقى فيها كلمة للترويج للسياحة فى مصر وطمأنة الأجانب على استقرار الأوضاع فيها، ولكن «جاءتنى تعليمات من مجلس الوزراء بالاعتذار، وهذا طبيعى، فلن أجد شيئا أقوله للحاضرين هناك بعد احداث ماسبيرو وما نتج عنها من ضحايا»، بحسب قوله.
ويتراجع الوزير عن توقعاته بالنسبة للسياحة فى الربع الأخير من 2011، «كنت أعلنت إنى لن أدخر مجهودا وسأقصد كل دول العالم من أجل إعادة النشاط السياحى إلى نفس مستواه فى الربع الأخير من 2010، ولكنى الآن لا أضمن تحقيق ذلك»، بحسب قوله.
ويقول وزير السياحة متألما «كنت عائدا متفائلا من برلين حيث اتفقت مع العديد من شركات الطيران على استئناف رحلاتها من وإلى مصر، وشعرت أن العجلة بدأت تدور، لتأتى هذه الاحداث وتجمد كل شىء»، مؤكدا أنه برغم ذلك قدمت شركتان من ألمانيا، وهما من ضمن الشركات التى تعاقد معها الوزير أثناء رحلته، طلبا للوزير لبدء الرحلات إلى مصر.
وكانت إيرادات السياحة المصرية خلال النصف الثانى من عام 2010 قد ارتفعت بنسبة تزيد على 20% مقارنة بنفس الفترة من 2009، لتصل إلى 13 مليار دولار بنهاية العام، الأمر الذى سرعان ما تأثر بثورة 25 يناير، فانخفض عدد السائحين القادمين من كل مناطق العالم إلى مصر بنسبة 40.4٪ خلال النصف الأول من 2011، ليصل إلى 4.135 مليون سائح.