تنتظم الدراسة بمختلف المدارس والصفوف الدراسية على مستوى محافظات الجمهورية، غدا السبت، مع انتهاء الإدارات التعليمية من استعداداتها لبدء أول عام دراسي جديد بعد الثورة، وسط معلمين ثائرين على أوضاعهم المالية والمهنية. ويبدأ العام الدراسي بملامح جديدة تميزه عن نظيره من الأعوام السابقة؛ أبرزها تأكيد الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم على عدم تأجيل موعد بدء العام الدراسي، على الرغم من تهديدات المعلمين على مستوى الجمهورية بالإضراب المفتوح عن العمل إلى أن تستجيب الحكومة لمطالبهم الخاصة بتحسين أحوالهم المالية.
ترقية 600 ألف معلم في الطريق ولم يغفل المشهد الدراسي وضع المعلم في العام الدراسي الجديد من خلال الإعلان عن خطة لترقية أكثر من 600 ألف معلم مضى عليهم في درجاتهم أكثر من 5 سنوات، وذلك قبل نهاية العام الميلادي تصويبا للتطبيق الخاطئ لكادر المعلمين في السنوات القليلة الماضية.
وأكدت الوزارة أنه لا صحة للادعاء باستبعاد المعلمين من الزيادة إلى 200% من المرتب الأساسي، حيث تزيد كل درجات المعلمين بشكل واضح عن هذا الحد.
ورصدت الوزارة أوضاع مرتبات المعلمين فى العام الجديد بعد صدور قرار رئيس الوزراء بزيادة حوافز المعلمين ليصبحوا فى مقدمة موظفي الدولة، حيث تبلغ مكافآت وحوافز المعلم المساعد بعد الزيادة 23.5% من المرتب الأساسى تزيد إلى 260% للمعلم والمعلم الأول و285% للمعلم أول (أ) و310% للمعلم الخبير وانتهاء ب335% لدرجة كبير معلمين .
كما بدأت الوزارة إجراء اختيار مديري المدارس التجريبية لأول مرة عن طريق مسابقة على مستوى الجمهورية للعام تستهدف رفع مستوى المديرين، وضمان تقييمهم سنويا، وذلك وفقا لقدرتهم على تطوير سير العملية التعليمية داخل المدرسة والإدارة التعليمية في نهاية العام الدراسي، وقياس مدى تحقيقه للأهداف والنتائج المحددة والمهام المكلف بها.
استعدادات الوزارة للعام الجديد أوضح الدكتور جمال موسى وزير التربية والتعليم، أن إلغاء قرارات بعض المحافظات بتأجيل الدراسة، ومنها الإسكندرية، كانوا قد اتخذوها بناء على تقارير أمنية؛ حيث طلبت تلك التقارير ضرورة تأجيل الدراسة ليوم 2 أكتوبر المقبل حتى تستقر الأوضاع الأمنية ويتم الاتفاق مع المعلمين على تعليق إضرابهم عن التدريس.
وتميز العام الجديد أيضا بانطلاق تجربة مدرسة المتفوقين فى العلوم والرياضيات لأول مرة، والتى يتفقدها وزير التربية والتعليم فى أول أيام العام الدراسي للتحقق من مدى انتظام سير العملية التعليمية.
من ناحية أخرى، تضمنت استعدادات الوزارة للعام الجديد الانتهاء من طباعة أكثر من نسبة 90% بجميع الكتب المدرسية على أن تتولى المديريات التعليمية سحب الكتب من المخازن بأسرع وقت وتسليمها للمدارس على أن يقوم مديرو المديريات بمتابعة ذلك يوميا، وتم تكليف أجهزة المتابعة بالوزارة بمتابعة وصول الكتب للمديريات ثم الإدارات والمدارس.
وبلغت جملة الحصر الوارد من المديريات بأعداد كتب الفصل الدراسى الأول نحو 180 مليون كتاب وأن الكتب المسندة للمطابع لنفس الفصل والمرحلة الثانوية 185 مليون كتاب، وتم الانتهاء من 90% من كتب الفصل الدراسي الأول بالعام الدراسى الجديد.
أما بالنسبة للأبنية التعليمية، تم الموافقة على زيادة استثماراتها بنسبة 150% عن العام الماضي وإنشاء 8162 فصلا جديدا خلال المرحلة القادمة، مما يعني تشغيل معلمين جدد أكثر وتخفيف الكثافات داخل الفصول الحالية.
وامتدت استعدادات المدارس بالإدارات التعليمية لتشمل المتابعة مع هيئة الأبنية التعليمية للتأكد من إجراء الصيانة للمدارس من فصول ومعامل، مع استخدام أسلوب اللامركزية في التعامل مع خطط الأبنية التعليمية سواء فى الإنشاءات الجديدة أو الصيانة والترميمات؛ بحيث يتم إسناد العمليات عن طريق المحافظات وتبقى هيئة الأبنية التعليمية مشرفا عاما فقط.
تحديد أيام الدراسة وفيما يتعلق بتحديد عدد أيام الدراسة، أعلنت وزارة التربية والتعليم ملامح الخريطة الزمنية للعام الدراسي الجديد بتحديد للفصل الدراسي الأول 105 أيام للدراسة الفعلية وللفصل الدراسي الثاني 99 يوما فقط بعيدا عن الامتحانات، تبدأ مع 17 سبتمبر الحالى، وتستمر حتى 7 يونيو من العام المقبل.
كما حددت الفترة من 28 يناير القادم ولمدة أسبوعين لإجازة نصف السنة التي تنتهي في 9 فبراير 2012 ، فيما تبدأ امتحانات الدبلومات الفنية يوم 24 مايو 2012، بينما تبدأ امتحانات الثانوية العامة يوم السبت 7 يونيو المقبل، فضلا عن اعتبار أيام الدراسة فى أثناء انتخابات مجلسي الشعب والشورى إجازة رسمية في مدارس المحافظات التي تجرى فيها هذه الانتخابات.