دعا عدد من المسؤولين الغربيين، أمس الأربعاء، إيران إلى إلغاء حكم الإعدام بحق إيراني اعتنق المسيحية وأنشأ كنيسة معمدانية في رشت، شمال غرب إيران. وقال وليام هيج، وزير خارجية بريطانيا: "يؤسفني أن أعرف أن حكم الإعدام قد ينفذ قريبا بالكاهن يوسف ندرخاني، بعد أن رفض تنفيذ طلب المحكمة العليا في إيران بالعودة عن عقيدته".
وطالب الوزير إيران بإلغاء عقوبة الإعدام، معتبرا أن هذه القضية دليل على "تحفظ نظام إيران على احترام التزاماته الدستورية والدولية في ما يتعلق بحرية العقيدة".
وبالمثل، طالب جون بونر، رئيس مجلس النواب الأمريكي، إيران باحترام حرية العقيدة باعتبارها حقا عالميا، داعيا إيران إلى إلغاء عقوبة الإعدام بحق الكاهن.
واحتجت الحكومة الألمانية على عقوبة الإعدام بحق "ندرخاني" وعلى مطالبته بالعودة عن عقيدته، وقال ماركوس لونينج، مسؤول حقوق الإنسان، في بيان صادر عن وزارة الخارجية الألمانية: "أدعو السلطات الإيرانية إلى إلغاء عقوبة الإعدام والإفراج فورا عن ندرخاني".
وقالت السلطات الألمانية، إن مهلته للتوبة كان يفترض أن تنتهي الأربعاء.
وأضاف البيان، أن "إيران التزمت بموجب القانون الدولي باحترام الأقليات الدينية، وهذا يشمل الحق في اختيار وممارسة الشعائر الدينية".
واعتنق يوسف ندرخاني (32 عاما) الإسلام عندما كان عمره 19 عاما، ثم أصبح راعيا لرعية أسماها "كنيسة إيران"، وأوقف في أكتوبر 2009 وحكم عليه بالردة، وأعطي فرصة إلغاء الحكم في حال التوبة، لكنه لم يعلن توبته.