منذ عدة سنوات والدعاية الصهيونية تتشعب جذورها في الأراضي الفلسطينية المحتلة والمنطقة العربية بأثرها، فالكثير يعلم أنها اعتمدت في أساسها على التمادي في إظهار الصهاينة كضحايا محرقة الهولوكوست على يد النازية الألمانية، وتجنب الحديث عن الاحتلال والمجازر الصهيونية وجرائم الحرب التي ارتكبت في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وتم العثور على صفحة تم إنشاءها لتضم المعجبين ومحبي إسرائيل، كانت ترجمة اسمها من الإنجليزية إلى العربية تعني "إسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها"، على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، وكذلك تصميم إعلانات مدفوعة الأجر من أجل الظهور لدى المستخدمين العرب، وذلك لاستقطاب أعداد من المعجبين بالدولة المثالية -من وجهة نظرهم- في الشرق الأوسط وإقرارها كدولة كبرى في المنطقة أمراً واقعاً.
كما يبدو أن الدعاية الصهيونية استفادت من درس تأثير مواقع التواصل الاجتماعي في الثورات العربية واتخذتها كوسيلة دعائية جديدة، لتجعل حب إسرائيل "أمر من السحر" وتظهرها الدولة المتقدمة الكبرى في الشرق الأوسط والقادرة على ممارسة التسامح الإنساني والتي تتعامل في منطقة وسط مع جميع الأطراف.