تناقلت الفضائيات التركية اليوم السبت نبأ انسحاب الوزير التركي المسئول عن شئون الاتحاد الأوروبي ايجمن باجيش من قاعة المؤتمر السنوي الثامن المنعقد في مدينة يالطا الأوكرانية قبيل إلقاء الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز لخطابه، وذلك احتجاجا على السياسة الإسرائيلية المتبعة في المنطقة.
وقال باجيش للصحفيين في مدينة يالطا الأوكرانية "أنه من الطبيعي أن أترك صالة المؤتمر لأنه لا يمكن أن أتصرف تصرفا طبيعيا وإسرائيل مسؤولة عن مقتل إخواننا التسعة". وترك الوزير باجيش قاعة المؤتمر مع بدء خطاب الرئيس الإسرائيلي ، فيما وصفته صحيفة "ميلليت" التركية وكأنه تكرار لما حدث بين الرئيس الإسرائيلي بيريز ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان في مؤتمر دافوس قبل عامين عندما انسحب اردوغان غاضبا من قاعدة المؤتمر إثر مشادة كلامية مع بيريز. وقالت الصحيفة إنه بمثابة تكرار لعبارة اردوغان الشهيرة لحظة واحدة "وان منيت" الثانية بين تركيا وإسرائيل.
يذكر أن اردوغان كان قد انسحب من مؤتمر دافوس الاقتصادي عام 2009 بعدما تجادل مع بيريز وانفعل غاضبا لرئيس الجلسة قائلا "وان مينت " أي دقيقة واحدة ثم صاح في وجه بيريز قائلا "أنكم تقتلون الأطفال" (في غزة) ثم انسحب خارجا من القاعة. وكان من المقرر أن يلقي الوزير التركي باجيش كلمة يوضح فيها تجربة تركيا في مشوارها للحصول على عضوية الاتحاد الأوروبي وتوقعاتها من دول الاتحاد.
على صعيد متصل قرر البرلمان التركي عدم تشكيل مجموعة صداقة برلمانية مع إسرائيل في الدورة البرلمانية القادمة التي ستبدأ أعمالها في أول أكتوبر المقبل في إشارة واضحة على تدهور العلاقات التركية - الإسرائيلية.
صرح بذلك مصطفى التاش نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية الحاكم في حديث لصحيفة "حريت" التركية على موقعها الالكتروني اليوم السبت وأضاف "إن حزبنا لن يدعم تشكيل مجموعة الصداقة البرلمانية مع إسرائيل إضافة إلى عدم رغبة أغلبية النواب الجدد في الدورة البرلمانية القادمة " .
وأشار إلى أن ذلك يعود إلى إصرار إسرائيل على عدم اعتذارها لتركيا عن حادث الهجوم على السفينة التركية مرمرة العام الماضي . وأضافت الصحيفة أن أعضاء مجموعة الصداقة البرلمانية مع إسرائيل السابقة قدموا استقالتهم الجماعية احتجاجا على الهجوم الإسرائيلي ضد غزة عام 2008، ومنذ ذلك التاريخ لم تتشكل المجموعة خاصة بعد أن شهدت العلاقات تدهورا ملحوظا.