استعرضت الصحف السورية الصادرة صباح اليوم الأحد أهم الأحداث السياسية التي تشهدها الساحة السورية وعلى رأسها اجتماع هيئة التنسيق لقوى التغيير الوطني وزيارة نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي إلى دمشق وبعض من اعترافات أحد عملاء الموساد الاسرائيلى . وذكرت صحيفة /الثورة/ أنه تحت شعار لاءات ثلاث هي: لا للتدخل الخارجي، لا للعنف، لا للطائفية عقدت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الوطني الديمقراطي بهدف تأسيس مجلس وطني للهيئة، لكنها حذرت السلطات من أنها ما لم تتخذ خطوات من خلال خريطة طريق وضعتها في مشاريع وثائق المجلس الموسع فإنها ستقوم بالتصعيد بكل السبل السياسية والقانونية والدبلوماسية السلمية، وصولا إلى الإضراب العام والعصيان المدني الشامل.
وشارك في المؤتمر أكثر من 200 عضو من مختلف المحافظات والقوى والشخصيات السياسية السورية المعارضة ومن مختلف الاتجاهات القومية العربية الكردية واليسارية والإسلامية وعدد من أعضاء ما يسمى اللجان التنسيقية للاحتجاجات، وشهد تغطية إعلامية واسعة من وسائل إعلامية أجنبية .
وقالت الصحيفة إنه تم انتخاب حسين العودات رئيسا للمؤتمر ومحمود موسى نائبا له، وكل من يعرب محاميد ودانيا شريف مقررين، وكذلك لجنة الصياغة التي ضمت كلا من رجاء الناصر، عبد العزيز الخير، منذر خدام، نصر الدين ابراهيم، سمير العيطة. وأشارت الى أنه تمت دعوة نحو 130 شخصا من -اللجان التنسيقية وأنه تم تخييرهم بالحضور أو التوصية بمن يتحدث باسمهم لأسباب أمنية أو أن يتواصلوا مع المؤتمر بالطرق الإلكترونية حرصاً على عدم اعتقالهم.
وأبرزت صحيفة /البعث/السورية تأكيد نائب رئيس المجلس الاتحادي الروسي الياس أوماخانوف الذي يزور دمشق حالبيا على رأس وفد رفض بلاده التدخل الخارجي في سوريا، ومبديا في الوقت نفسه استعداد بلاده لدفع الحوار الوطني قائلا: إنه يجب أن يحدث في أجواء سلمية، مشيرا إلى أنه ينوي -التعاون مع مختلف الفرقاء فيما قد يكون إشارة للقاءات محتملة مع قوى معارضة.
فيما اعادت صحيفة /تشرين/السورية نشر اعترافات أحد عملاء الموساد الإسرائيلي /ويدعى إياد يوسف أنعيم / التى بثها امس التلفزيون السوري .. مشيرة الى أنه اعترف بجمع معلومات في أكثر من مدينة ونقلها للموساد كما تورط في تسهيل عملية اغتيال الشهيد عماد مغنية.
وذكرت الصحيفة أن الجاسوس أنعيم كشف أنه أنه -بناء على توجيهات إسرائيلية زار دمشق مرتين للبحث عن أي تجمع لحزب الله أو حركة حماس ولكنه في المرتين لم يتمكن من الوصول إلى هذه المعلومة ، وأضاف إن -الضابط الإسرائيلي الذي كان على تواصل معه طلب منه التوجه مرة ثالثة وزوده باسم شارع فرعي ولكنه جال فيه ولم يجد أي تجمع سياسي ، ولفت أنعيم إلى أن -الضابط الإسرائيلي طلب منه هذه المرة التأكد من وجود سيارة "باجيرو" فضية، فأعطى رقمها للضابط دون أن يعرف ما الهدف من هذه المعلومة، مشيرا الى إنه اكتشف فيما بعد أن الباجيرو التي أعطاها رقمهم هي التي استخدمت في اغتيال الشهيد عماد مغنية.