ذكرت وسائل إعلام حكومية صينية أن عدد مستخدمي الإنترنت الصينيين بلغ الآن أكثر من 500 مليون شخص، وهو رقم يزيد بنحو 60% على مجمل سكان الولاياتالمتحدة. وقال وانج تشن، رئيس المكتب الإعلامي بمجلس الدولة الصيني، إن "أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان، فيها ما يقرب من 40% من سكانها البالغ عددهم 1.3 مليار نسمة، يستخدمون الإنترنت.
وأبرز وانج ستة مجالات حيث تطرح الإنترنت تحديات بالنسبة للصين، بما في ذلك تطوير الابتكارات الخاصة، وحماية حقوق الملكية الفكرية، ولكن تحدث أيضا عن التحديات التي تعقد الشبكات الاجتماعية للصين، حيث تواجه شركات الإنترنت متطلبات الرقابة الصارمة.
وقال وانج " تقاسم الناس، حول العالم، مزيدا من المعلومات عبر الشبكات الاجتماعية التي جلبت الراحة للناس والتحديات الجديدة في نفس الوقت، فقد حفزت الجرائم العنيفة في بعض أجزاء العالم، وهذا العام نتطلع للنظر في كيفية منع إساءة استخدام الشبكات الاجتماعية".
واستخدمت وسائل الإعلام الاجتماعية في المملكة المتحدة خلال أعمال شغب في أغسطس، وظهرت أدى بعض المناقشات الداعية لحظر استخدام مواقع مثل تويتر وفيسبوك خلال أعمال الشغب.
وأضاف وانج "ينبغي لجميع أصحاب المصلحة حماية قوانين وقواعد الأخلاق الاجتماعية، يجب عليهم الامتناع عن تعريض المصالح الوطنية والمصالح العامة والحقوق والمصالح المشروعة لمواطنين آخرين للخطر، ويجب علينا تنسيق تدفق آمن وحر للمعلومات".
وأدى الصراع بين "التدفق الآمن والتدفق الحر" للمعلومات بعملاق البحث "جوجل"، إلى سحب محرك البحث التابع لها من الصين، ورفض متابعة الإجراءات والمتطلبات الحكومية في الرقابة على عمليات البحث.
ومنعت شركات أخرى، مثل تويتر وفيسبوك، في الصين. وقد أدى عدد سكان الصين الضخم إلى ظهور عمالقة محليين مثل موقع المدونات الصغيرة "ويبو".