ذكرت صحيفة (الخليج) الإماراتية أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" نجح فى أن يكون محاميا عن أعدل قضية أمام الأممالمتحدة من خلال سرد تاريخها العربى الإسلامى. وأوضحت أن أبومازن نجح في ذلك أيضا من خلال كشفه عن حقيقة إسرائيل العدوانية التوسعية والعنصرية وتمكن من دغدغة المشاعر الإنسانية لوفود العالم التى صفقت له مرارا وهو يروى عذابات الفلسطينيين على مدى ثلاثة وستين عاما وما يتعرضون له من قهر ومحاولات إبادة واجتثاث ويتحدث عن حقهم فى أن يكونوا بشرا ولهم دولة كبقية شعوب الأرض.
وأوضحت الصحيفة - في افتتاحيتها اليوم الأحد تحت عنوان "لا يكفي"- أن الرئيس الفلسطيني نجح وحاز الإطراء والتصفيق وهو يتحدث عن آخر استعمار لايزال قائما وآخر نظام عنصري استيطاني على وجه البسيطة يحظى بدعم الدول الكبرى، مشيرة إلى أن هذا وحده لا يكفي في مواجهة حرب أمريكية إسرائيلية تنخرط فيها دول غربية تستهدف الشعب الفلسطينى وحقوقه ومعه حقوق العرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية حسمت أمرها وقررت أن تتصدر هذه الحرب لتجريد الفلسطينيين من حقوقهم والعمل على إبقائهم رهائن فى يد إسرائيل كما هي رهينة في يد الصهيونية العالمية. وأكدت الصحيفة أن إسرائيل لن تقدم شيئا للفلسطينيين فهي تريد الأرض والسلام معا و أمريكا تقف فى خندقها وهى جاهزة لاستخدام كل أسلحتها .
وتساءلت صحيفة الخليج الإماراتية - في ختام افتتاحيتها - "هل فكر العرب وخططوا لمرحلة ما بعد هذا العرس الدبلوماسي في الأممالمتحدة، وهل أدركوا أن هذه المعركة مستمرة ومتواصلة ويجب أن تستخدم فيها كل الأسلحة لكسبها؟".