أعلنت إدارة "بي بي سي" أمس الخميس، أنها تعتزم الاستغناء عن ألفي وظيفة، وإجراء تغييرات جذرية في خططها البرامجية، بهدف تقليص ميزانيتها بمعدل 20 في المئة خلال السنوات الخمس المقبلة.
وقال مارك تومسون- المدير التنفيذي، إن بعض البرامج ستقفل، وستحول الأموال المخصصة لها لبرامج جديدة.
وبموجب خطة التقليص سيتم تحويل كافة البرامج التلفزيونية النهارية إلى القناة الأولى في "بي بي سي"، في حين تتخصص القناة الثانية بالبرامج الإخبارية وإعادة برامج الذروة.
واتهمت نقابة التقنيين والفنيين "بكتو" تومسون ب "تدمير بي بي سي وخسارة الوظائف".
وقال تومسون، خلال عرضه لتفاصيل الخطة الجديدة، إن "بي بي سي" "ستكون أصغر وسيعاد تشكيلها جذريًا".
وإضافة إلى خسارة 200 وظيفة في المؤسسة خلال السنوات الخمسة المقبلة، سيتم نقل ألف موظف من لندن إلى مدينة سالفورد، وستنتقل قناة "بي بي سي" التلفزيونية الثالثة إلى سالفورد في عام 2016.
وتقول إدارة "بي بي سي" إن هذه التغييرات ستكون الأكثر جذرية في تاريخ المؤسسة، إذ سيتغير موقع نشاطها والكيفية التي تعمل بها.
وسيكون أكثر مصادر جوانب التوفير المالي متمثلاً في استحداث طرق جديدة أرخص في العمل عبر التكنولوجيا الحديثة، إضافة إلى الاستغناء عن وظائف، وتغيير شروط العمل التعاقدية بالنسبة للموظفين.
وأكدت إدارة المؤسسة أن التقليصات لن تتضمن إغلاق أي قناة تلفزيونية أو إذاعية، لكنها ستخضع إلى تقليصات في ميزانيتها.
وقال تومسون إن ميزانية القناة الأولى ستتقلص بنسبة 3 في المئة، بتقليص البرامج الترفيهية التي لا تحقق نسبة مشاهدات عالية. وأضاف إن برامج الحوارات ستتقلص، كما ستتحول قناة 3 و 4 الرقمية إلى إعادات لبرامج القناتين الأولى والثانية الرئيسيتين.
كما ستتقلص ميزانية حقوق التغطيات الرياضية بنسبة 15 في المئة، وهذا يتضمن قرارًا سابقًا بمشاركة حقوق نقل سباقات سيارات الفورمولا/1 مع القناة الخاصة "بي سكاي بي".
وقال رئيس نقابة الفنيين غاري موريسي، إن "بي بي سي" يجب أن تعنون خطة التغييرات تلك بعنوان "تدمير النوعية أولاً" بدل من اسمها الحالي "تحسين النوعية أولاً".
كما قالت نقابة الصحفيين البريطانية إن "بي بي سي لن تكون المؤسسة التي كانت إذا ما طبقت تلك التقليصات".
ويقول تومسون إنه يأمل في أن يجد الموظفون المعرضون للتسريح فرصًا لإعادة التعيين في مواقع أخرى في المؤسسة.