عارض جمال السادات، نجل الزعيم الراحل أنور السادات رئيس مجلس ادارة شركة اتصالات مصر، أى مطالبات بإلغاء اتفاقية السلام المصرية - الإسرائيلية، مؤكدا ضرورة تعديلها بما يلائم الظروف والأوضاع الحالية. «من الضرورى أن أحسب خطواتى قبل اتخاذها، أنا ضد إلغاء الاتفاقية لأنها تضمن السلام الذى نحتاجه فى الظروف الحالية ولكنى مع مطلب تعديلها بما يلائم احتياجاتنا الحالية»، قال السادات الابن، فى تصريحات صحفية على هامش افتتاح معرض ومؤتمر جايتكس الدولى، معتبرا أن إلغاء المعاهدة «مطلب غير عقلانى يعتمد على العواطف ولا يخدم مصلحة أحد لأن محاربة إسرائيل تعنى محاربة أمريكا نفسها». «إسرائيل لديها ضمانة دفاع من أمريكا لو حاربتها ستدافع عنها أمريكا، وأذكر أن السادات شعر بعد فترة من حرب أكتوبر أنه لا يحارب إسرائيل فقط ولكنه يحارب أمريكا أيضا، لذلك لم يكن لديه أية خيارات سوى المفاوضات فى كامب ديفيد»، مضيفا أنه «لو اجتمعت الدول العربية التى دعت إلى المفاوضات خلال كامب ديفيد لحصل العرب على أضعاف ما نتجت عنه هذه المعاهدة».
ونفى أن تكون هناك بنود سرية غير معلنة شملتها اتفاقية السلام، مشيرا إلى أن «الاتفاقية تسمح بتعديل بنودها بما يخدم مصالح الطرفين، وجميع البنود معلنة ولا اعتقد بوجود أى بنود سرية».
من ناحية أخرى، استبعد السادات أن «يحكم مصر فرعون جديد، والرئيس القادم، الله يكون فى عونه لأنه سيصبح (ملطشة) وسيرث تركة صعبة جدا» كما يرى ابن الرئيس الراحل، معلنا ثقته فى المجلس العسكرى وقدرته على تسليم السلطة فى موعدها، «المجلس العسكرى، انحاز الى الشعب منذ بداية الثورة، ومصلحة البلد قبل أى شىء لابد أن تكون مبدأ يحكمنا جميعا.. حتى لا نرجع بالزمن الى الوراء، أو نعطى فرصة لتأخير نقل السلطة».
ونفى الابن الأكبر للزعيم السادات نيته الترشح فى الانتخابات المقبلة مرجعا ذلك الى عدم رغبته فى لعب دور سياسى وإعطاء الفرصة للشباب، ولكنه لم ينف عرض بعض الأحزاب والائتلافات دعمه فى الترشح، رافضا ذكرها، واعتبر السادات أن ذكرى انتصار حرب اكتوبر هذا العام تختلف كثيرا عن الأعوام السابقة «بعد الكشف عن حقائق جديدة ونشر صور غرفة عمليات الحرب الأصلية، بجميع قادتها، وتكريم عدد من شهداء وأبطال الحرب الحقيقيين الذين لم يكرموا سابقا مثل المشير أحمد إسماعيل والذى كان له دور كبير فى تحقيق الانتصار».