ربما ينظر الكثير منا إلى المهرجانات الغنائية على أنها فقط إحدى وسائل الترفيه، لذلك قد يقول البعض «هى لقمة العيش أهم أم المهرجانات، والكلام الفارغ؟»، وهذه النظرة التى قد تكون سائدة بين عموم الناس، وأصبحت للأسف نفس وجهة نظر الدولة، وبطبيعة الحال نحن دورنا أن نطرح القضية بشكل مختلف يؤكد أهمية المهرجانات فى حياتنا، فهى فى الأساس تقام لتوفير لقمة العيش، وليس حجبها، بمعنى أن إقامة مهرجان، ووجود نجوم عالميين يؤدى إلى زيادة الرواج السياحى خاصة فى المناطق المحيطة بمكان إقامة المهرجان، وبالتالى تنتعش حركة البيع والشراء، وأعتقد أن أكثر فئة مستفيدة هى الطبقة المتوسطة ومن هم دونها، وما أكثرهم فى هذا البلد، الشىء الثانى أن وجود كبار النجوم العالميين سوف يتبعه حضور شريحة من السائحين وبالتالى سوف تدخل خزائن الدولة ملايين من اليورو، والدولار، والاسترلينى، هذا ما يحدث فى الدول الكبرى التى تقدر الفن جيدا خاصة مجال الموسيقى، لذلك عندما طرحنا قضية المهرجانات المصرية، وقلة عددها، والعشوائية التى عليها بالمقارنة بالمهرجانات العربية وحقق التقرير مردودا جيدا، لأننا ذكرنا بالأرقام كل شىء، وبالتالى عندما تتحدث لغة الأرقام على الجميع أن يصمت، لذلك قررنا إعادة طرح القضية الأسبوع القادم من خلال استطلاع آراء النجوم والمنتجين، والنقابة، لعلهم يقدمون حلولا نستطيع أن نطرحها على الجهات المعنية لكى تتحرك من أجل إنقاذ هذا النشاط الذى قد ينقرض قريبا كما انقرضت أشياء كثيرة فى هذا البلد. قلنا إن قضية مهرجانات الأغنية لها أهداف سياحية واقتصادية ولها أىضا هدف فنى، وهو الاطلاع على موسيقى الشعوب الأخرى ومعرفة ما وصلت إليه أوروبا وأمريكا وأفريقيا، وآسيا، لذلك نحن نعيد طرح القضية وكل ما نرجوه أن تجد صدى لدى المسئولين، إن كان لديهم رغبة فى الإصلاح.