تقدم عدد من أهالى الشهداء أمس، ببلاغ للنائب العام ضد قوات الشرطة التى كانت موجودة أمام أكاديمية الشرطة أمس الأول، متهمينها بالاعتداء عليهم بالضرب وإحداث إصابات لعدد منهم، (مثبتة بتقارير طبية). إلى ذلك قررت نيابة القاهرةالجديدة إطلاق سراح 22 متهما فى أحداث الشغب التى وقعت أمام أكاديمية الشرطة، واستدعاء المصابين من المواطنين وقوات الأمن، لسماع أقوالهم، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة وإحالة المصابين إلى مصلحة الطب الشرعى لبيان سبب إصابتهم. ووجهت النيابة للمتهمين تهم إثارة الشغب، والفوضى والبلبلة وتكدير السلم العام وأحداث إصابات بالمواطنين والاعتداء على موظف عام أثناء تأدية عمله وهم «قوات الأمن المركزى» وإحداث إتلاف بالممتلكات العامة والخاصة ومبنى أكاديمية الشرطة. وكشفت التحقيقات التى باشرها تامر عاشور برئاسة محمد معوض رئيس النيابة أن هناك 14 مصابا من قوات الأمن المركزى و3 ضباط و12 من المواطنين بسبب اشتباكات بين مؤيدى ومعارضى الرئيس والأمن المركزى أمام أكاديمية الشرطة، بينما نفى جميع المتهمين التهم الموجهة إليهم. على حسن على، والد الشهيد مهاب والذى كان حاضرا أثناء الاشتباكات قال ل«الشروق» إن «الاستفزازات بحق أهالى الشهداء بدأت منذ وصولنا لمقر أكاديمية الشرطة برفض دخولنا لقاعة المحاكمة، رغم تقدمنا طلبا باستصدار تصريح منذ أكثر من شهر»، وأضاف: «التزمنا بالوقوف فى هدوء أمام الأكاديمية، إلى أن جاءت أم أحد شهداء الشرطة، والتى دائما ما تحتك بنا فى أى موقف يجمعنا، حيث شرعت فى منادتهم: أنتم البلطجية وهذا هو الشهيد، أنتم من قتلتم ابنى». وتابع على: «ما استفز الأهالى المتجمهرين أمام أكاديمية الشرطة، هو قيام قوات الأمن بإدخال السيدة إلى المحاكمة، عكس ما حدث معنا»، مشيرا إلى أنها هى من رفعت صورة مبارك داخل قاعة المحاكمة «وتسببت فى إثارة المدعين بالحق المدنى، الذين قاموا بإحراق الصورة». وقال والد الشهيد: «لما عرفنا من أحد أهالى الشهداء فى القاعة أنها دخلت، بدأنا نثور بأدب، ونقول للضباط: ما يصحش كده، نحن طرف أصيل فى المحاكمة.. وكان فيه عميد شرطة أنا عارف شكله كويس طلبت من الإعلاميين أنهم يلتقطوا له صورة.. قال للجنود هجوم، وفوجئنا بضرب مبرح بدون استثناء، أنا رجل كبير عندى 50 سنة ضربت على ظهرى وانقذنى منهم أحد الضباط»، ويضيف على: «عميد الشرطة المذكور توجه بعدها إلى مناصرى مبارك وطلب منهم الجرى وراء الأهالى قائلا لهم: اجروا وراهم انتوا هاتقفوا تتفرجوا اضربوا ولاد كذا وكذا».