أكد ياسر عرمان الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان أن رئيس حركته حاكم ولاية "النيل الأزرق" مالك عقار بخير، ولم يصبه أذى نتيجة ما وصفه بالهجوم الغادر الذي قامت به قوات الجيش السوداني على مدينة "الدمازين" عاصمة ولاية النيل الازرق . وقال عرمان - في بيان باسمه "إنه إمتدادا لما حدث في جنوب كردفان قامت قوات تابعة للدفاع الشعبي والقوات المسلحة السودانية بشن هجوم شامل على مواقع الجيش الشعبي في الدمازين بعد منتصف ليلة ثالث أيام عيد الفطر المبارك دون مراعاة لحرمة العيد ، حيث هاجمت منزل حاكم الولاية المنتخب وقائد القوات المشتركة العميد الجندي سليمان عند مدخل (الدمازين)". ونقل موقع "سوداني نت" عن عرمان قوله إن القوات السودانية تقوم الآن بهجوم شامل على كافة مواقع الجيش الشعبي لتحرير السودان، مشيرا الى أن مدينة الدمازين شهدت توترا واسعا خلال الأربعة أيام الماضية نتيجة لإدخال قوات الدفاع الشعبي والقوات المسلحة لواء كاملا من الجنود وكميات كبيرة من العتاد، ضمنها 12 دبابة و40 عربة محملة بمدافع دوشكا، وقامت بتطويق أجزاء إستراتيجية من المدينة. وأضاف عرمان "أن حزب المؤتمر الوطني سيدفع نتائج هذا العدوان السافر والإعتداء على المواطنين والجيش الشعبي ومنزل الحاكم المنتخب لولاية النيل الأزرق". معتبرا أن هذا المخطط بدأ بمحاولات نزع سلاح الجيش الشعبي، وأن (المؤتمر الوطني) سيتحمل تبعات كل ما جرى في السودان من كبائر - حسب وصفه - وعلى رأسها فصل جنوب السودان. من جهتها ، شرعت وزارة الخارجية السودانية فى الترتيب لاستدعاء سفراء الدول وممثلى الهيئات الاقليمية والدول المعتمدة لدى السودان لإطلاعهم على تطورات الأوضاع فى ولاية النيل الازرق عقب الهجوم الذى قامت به الحركة الشعبية على القوات المسلحة . وقال السفير العبيد مروح الناطق الرسمى باسم الخارجية السودانية "إن السودان سيضيف حيثيات هذا الاعتداء إلى شكواه المقدمة لدى مجلس الأمن ضد حكومة جمهورية جنوب السودان بدعمها لمنسوبى ما يسمى "قطاع الشمال" باعتبار انه جزء من البناء السياسى والعسكرى للحركة الشعبية والجيش الشعبى" . وقد أفادت أنباء من مدينة الدمازين بفرار نحو ألفي شخص نتيجة المعارك ونزوحهم لولاية "سنار" بينما أكد الجيش السوداني سيطرته على المدينة. وقال شهود عيان إن المئات بدأوا يغادرون مدينة الدمازين بعضهم (راجلين) خوفا من نشوب حرب محتملة بالمدينة بعد انسحاب قوات الجيش الشعبي إلى منطقتي الكرمك وقيسان على الحدود مع أثيوبيا . وكانت القوات المسلحة السودانية قد أعلنت في وقت سابق اليوم تعرضها لهجوم من قبل "الجيش الشعبي" في ولاية "النيل الازرق" وقالت إنها كانت تتوقع ذلك من والي الولاية مالك عقار من خلال رصدها لتطورات الأوضاع طوال الفترة الماضية. وأوضح العقيد الصوارمى خالد سعد الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن مالك عقار كان يقوم بتعبئة سياسية وعسكرية لقواعده هناك في محاولة يائسة لرفع الضغط عن قوات المتمرد عبدالعزيز الحلو في ولاية جنوب كردفان .