استعرض برنامج مساء السبت الذي يقدمه الإعلامي، عمرو خفاجي، مواقف المرشحين المحتملين للرئاسة تجاه أحداث سيناء وما تبعها من تطورات عند مقر السفارة الإسرائيلية، ما دفع بمرشحي الرئاسة إلى واجهة المشهد؛ فلم يتردد أي منهم في الإعلان عن مواقف حماسية، أحيانا، ضمن إطار حملاتهم الانتخابية وأثناء تنقلاتهم عبر موائد إفطار رمضان. "عمرو موسى"، الذي كان له النصيب الأكبر من الموائد الرمضانية، اعتبر أن "اتفاقية (كامب ديفيد) انتهت ويجب إعادة النظر فى جميع بنودها بما يسمح بوجود قوات للجيش المصري في جميع أجزاء سيناء". وتحدث موسى عن "رسائل صارمة وحاسمة يجب أن توجه لإسرائيل وقدم التعازي لشهدائنا على الحدود". أما "محمد البرادعي"، وفي ظل تضارب الأنباء عن حقيقة ما حدث على الحدود، فقد تساءل عبر حسابه على تويتر، عن "أين بيان المجلس العسكري عن حقيقة ومسؤولية ما حدث ويحدث في سيناء وعلى حدودنا والإجراءات الجاري اتخاذها لمواجهة الموقف". كما انتقدت الحملة الشعبية لدعم البرادعى ما وصفته ب"الحضور المشين" لنائب السفير المصري (مصطفى الكونى) إفطارا أقامه الرئيس الإسرائيلي في منزله، وذلك بعد بضعة ساعات من إراقة دماء الجنود المصريين على الحدود . وطالبت حملة البرادعي بفتح تحقيق لمعرفة أصحاب قبول دعوة الرئيس الإسرائيلي ومحاسبتهم. في حين اختار "محمد سليم العوا" أن يشيد بالقوات المسلحة، وقال في بيان له "إنها لن تسمح بعد ثورة 25 يناير بأن يجرح جندي مصري واحد دون أن تؤدي واجبها الوطني بالثأر له برد الفعل الواجب مهما كان الثمن". مرشح الرئاسة المحتمل تحدّث في الشرع، ورفض الاعتداء على السفارة الإسرائيلية بالقاهرة كرد فعل على الأحداث؛ مؤكدا أن تلك السفارات تعتبر أرضا آمنة وبالتالي غير مقبول شرعا الاعتداء عليها. لكن "حمدين صباحي" أيد "أحمد الشحات"، الشاب الذي نجح في إنزال العلم من على السفارة الإسرائيلية، واعتبره بطلا شعبيا. وقد انضم صباحي للمتظاهرين عند السفارة الإسرائيلية، وقال إن "على السفير الإسرائيلي أن يستمع إلى هتافات الشباب المطالبة برحيله". وبالمثل أيد عبدالمنعم أبو الفتوح "الشباب الثائر الذي أثبت أنه مستعد للصعود إلى السماء حماية لكرامة وطنه وحفاظا على حريته". وحذر أبو الفتوح إسرائيل من ردة فعل المصريين تجاه أي عدوان على مصر. وعلى مائدة إفطار أخرى، انتقد المرشح المحتمل "حازم أبو اسماعيل" البيان الصادر من إسرائيل وقال إنه "لم يرتق للاعتذار القانوني أو الرسمي بل جاء في صورة إبداء الألم وأن الرد الواجب في هذا الشأن هو ضرورة تغيير اتفاقية (كامب ديفيد) للسلام، دون انتظار تحقيقات". وبالمثل رأى "أيمن نور" في تصريحات أمريكا وإسرائيل بوجود خلل في الأمن المصري المتواجد في سيناء بابا يفتح أمام تعديل نص معاهدة كامب ديفيد. واعتبر مرشح الرئاسة الحديث عن تقديم الاعتذار من الجانب الإسرائيلي "شيء مُخجل"؛ لأنه غير متناسب مع الجريمة التي فعلتها إسرائيل. شاهد التقرير...