أطلق نشطاء فلسطينيون 12 صاروخا، على الأقل، على جنوب إسرائيل، اليوم الأحد، ما دفع إسرائيل إلى التهديد بتكثيف الهجمات على قطاع غزة، في تصاعد لأعمال العنف عبر الحدود المستمر منذ ثلاثة أيام. وقال البريجادير جنرال يواف مردخاي، كبير المتحدثين باسم الجيش الإسرائيلي، لراديو إسرائيل بعد يوم من مقتل إسرائيلي في ضربة صاروخية على مدينة بئر السبع بجنوب البلاد: "لن تتردد قوات الدفاع الإسرائيلية في التوسيع من عملياتها والرد بقوة كما تقتضي الحاجة". وبدأ العنف يوم الخميس عندما قتل مسلحون 8 أشخاص في هجمات على طريق صحراوي، وقالت إسرائيل، إنهم جاءوا من قطاع غزة وعبرو إلى أراضيها قرب مدينة إيلات السياحية المطلة على البحر الأحمر عبر شبه جزيرة سيناء المصرية، وقتل 7 مسلحين في أعمال العنف في هذا اليوم إضافة إلى 5 من قوات الأمن المصرية قتلوا في غارات عبر الحدود خلال مطاردة القوات الإسرائيلية لمنفذي الهجمات في جنوب إسرائيل. وقالت القاهرة، أمس السبت، إنها ستسحب سفيرها في تل أبيب بسبب قتل أفراد من قواتها الأمنية، لكنها رحبت بتعهد إسرائيل بإجراء تحقيق مشترك، وقال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك: إن إسرائيل تأسف على مقتل أفراد الأمن المصريين، والذي أشعل أخطر أزمة في العلاقات بين البلدين منذ الإطاحة بالرئيس حسني مبارك في فبراير. وتشن إسرائيل ضربات جوية على قطاع غزة منذ يوم الخميس، قال مسؤولون طبيون إنها أسفرت عن مقتل 15 على الأقل، منهم مسلحون وخمسة مدنيين، وقالت إسرائيل، إن أكثر من 100 صاروخ أطلقت من قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على بلداتها وقراها الجنوبية، وفي هجمات اليوم سقطت صواريخ أطلقت من قطاع غزة على مدرسة خالية في بئر السبع وعلى مدينة عسقلان الساحلية الإسرائيلية، ولم ترد أنباء عن سقوط ضحايا.