فيما يمثل الرئيس السابق حسنى مبارك، ونجلاه علاء وجمال، اليوم أمام محكمة جنايات القاهرة، متهمين بالمشاركة فى قتل المتظاهرين، أجلت المحكمة، أمس، محاكمة وزير الداخلية الأسبق، و6 من كبار مساعديه، إلى جلسة 5 سبتمبر المقبل، بعد انتهاء إجازة عيد الفطر. وخلال الجلسة، التى بدأت بدخول المتهمين القفص، يتقدمهم حبيب العادلى، وزير الداخلية الأسبق بالزى الأزرق، استعرض القاضى قرارات المحكمة فى الجلسة السابقة بعد السماح لهيئة المدعيين بالحق المدنى بالاطلاع على الأحراز والحصول على نسخة من أوراق القضية. وطالب مدعون بالحق المدنى اطلاع الدفاع على باقى الأحراز، فيما يتعلق بشرائط الفيديو والسيديهات التى سجلتها المخابرات العامة. وأصدر القاضى تعليماته لمسئولى الأمن بالمحكمة بالسماح للمحامين بحضور الجلسات بكارنيه نقابة المحامين. وقال المحامى سامح عاشور للمحكمة إن فريق الدفاع مصمم على ضم دعوتى قتل المتظاهرين وموقعة الجمل، لاستحالة الفصل بينهما أو الحكم فى إحداهما دون الأخرى، معتبرا أن الضم يوحد الدفاع ويريح هيئة المحكمة. وطلب المحامى أمير سالم ضم دفاتر حركة الاتصالات والمراسلات الكتابية وجميع المقابلات التى تمت بين الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وحبيب العادلى، ورئيس مجلس الشورى المنحل، صفوت الشريف، ورئيس جهاز أمن الدولة المنحل، حسن عبدالرحمن، وضبط جميع المراسلات والمكاتبات والاتصالات الموجودة فى مقر المخابرات العامة، ومناظرة أجهزة التحكم فى مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون والقصر الجمهورى، ومبنى الحزب الوطنى، ومبنى التليفزيون المتعلقة بمراقبة المظاهرات من 25 يناير إلى 4 فبراير، وقال إنها تثبت عمليات القتل ودهس المتظاهرين. كما طلب الدفاع ضم البلاغ المقدم للنائب العام بشأن وجود تنظيم سرى يقود عمليات البلطجة منذ بدء الثورة وحتى اليوم، أنشأه وموّله رموز النظام السابق: أحمد عز وفتحى سرور وصفوت الشريف وحبيب العادلى. وطالب أحد المدعين بالحق المدنى بسماع شهادة المشير محمد حسين طنطاوى بصفته وشخصه، واللواء منصور العيسوى، مطالبا باستخراج الرصاصة من قدم موكله قائلا «الرصاصة لا تزال فى قدمه». فيما حدثت مشادة كلامية بين النيابة العامة وعضو فى هيئة المدعين بالحق المدنى بسبب قوله إن تحقيقات النيابة العامة باهتة، وهو ما رفضته النيابة العامة مطالبة بالالتزام بقواعد الحديث وعدم التجاوز. وخارج الأكاديمية، شهدت الجلسة حضورا ضعيفا، لم يتعد المائة، أغلبهم من أسر الشهداء، بينما دعت صحفة «آسف يا ريس» من وصفتهم ب«آخر المواطنين المحترمين» للاحتشاد اليوم خلال جلسة محاكمة مبارك ونجليه فى القضية نفسها.