أكد سكان ومدافعون عن حقوق الإنسان أن البحرية السورية قصفت منطقتين بهما كثافة سكانية مرتفعة بمدينة اللاذقية الساحلية، اليوم الأحد، في اليوم الثاني من هجوم عسكري للقضاء على الاحتجاجات. وقال أحد الشهود من اللاذقية: "يمكنني أن أرى شبح سفينتين رماديتين، أنهما تطلقان النيران وتسقط المقذوفات في منطقتي الرمل الفلسطيني والشعب السكنيتين"، وكانت الدبابات والمدرعات قد انتشرت قبل ثلاثة أشهر للقضاء على الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد. وقال سكان، إن نيران الدبابات قتلت 8 على الأقل في اللاذقية اليوم، ليرتفع إجمالي عدد القتلى منذ بداية الهجوم أمس السبت إلى 10، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 9 مدنيين قتلوا وأصيب 25 اليوم، وكانت المظاهرات ضد حكم الأسد خلال الانتفاضة المستمرة منذ 5 أشهر الأكبر في أحياء تسكنها أغلبية سنية في اللاذقية، مثل الصليبية في وسط المدينة والرمل الفلسطيني والشعب على الشاطيء الجنوبي. ويقول سكان، إن القوات والدبابات تحاصر الحيين منذ شهور مع تراكم القمامة وانقطاع الكهرباء من حين لآخر، وفي مارس أصدرت شخصيات سورية معارضة بارزة وشخصيات من المجتمع المدني منهم عارف دليلة وهو خبير اقتصادي بارز من اللاذقية إعلانا ينبذون فيه الطائفية، ويلتزمون بالتغيير الديمقراطي غير العنيف، بعد العمليات التي قام بها من يطلق عليهم "الشبيحة" الموالون للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.