قال نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم إن المعادلة الثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة) تعنى القوة فى مواجهة العدوان والاستقلال مقابل التبعية واسترداد الحقوق بدل الاستسلام وعدم استجداء مجلس الأمن المتواطىء مع إسرائيل. وأضاف قاسم - فى تصريحات له اليوم الثلاثاء - أن هذه المعادلة لمصلحة لبنان وهى التى حررت الأرض وهزمت الاحتلال وحمت لبنان ولا طريق إلا هذا الطريق ، متسائلا ما هى المشكلة أن نعلن صراحة بأننا على جاهزية كاملة للدفاع عن لبنان..هل هذه خطيئة نرتكبها إذا أخفنا العدو من قوتنا فيما علينا أن نخيفه فى كل يوم وإلا أخافنا وعلينا أن نشعره بقوتنا ومنعتنا وعزتنا حتى لا يرتكب حماقة الاعتداء علينا وهذه الجاهزية التى نتميز بها فى لبنان هى جاهزية الاستقرار والإنماء وجاهزية الدفاع فى مواجهة العدو. وأوضح أن حقوق لبنان فى البحر توازى حقوقه فى البر فلا تنازل عنها ولا استجداء لحمايتها من أحد وومن أراد أن يجرب المقاومة فما عليه إلا أن يجرب. ولفت إلى أن التجربة قد أثبتت أن إسرائيل لا ترتدع إلا بالقوة ولا تفهم إلا لغة القوة لا يردعها مجلس الأمن لأنه معها ولا تردعها القرارات الدولية لأنها لا قيمة لها. واعتبر قاسم أن المشروع الإسرائيلى الأمريكى فى لبنان أصيب بخسارة كبرى خلال السنوات الأخيرة على الرغم من المحاولات الحثيثة لتثبيت الشرق الأوسط الجديد من بوابة لبنان أثناء العدوان الإسرائيلى فى يوليو 2006. وحذر قاسم من أن هناك مشكلة حقيقية تواجهها البلاد بسبب أدوات داخلية تعمل لهدم الدولة واستباحتها وإضعافها لأنهم لا يريدون حكما فى لبنان إذا لم يكونوا هم الحكام ويعملون لإضعاف لبنان لأنهم لا يريدون القوة ولاالدولة القوية ويقفون وراء المشروع الأمريكى الإسرائيلى . وأشار إلى أن هناك من يحاول زج لبنان فى الأحداث السورية بينما المفروض أن لا يكون لبنان الخاصرة الأمنية الرخوة التى تستغل ضد سوريا، محذرا من أن الذين يطلقون التصريحات ويهيئون المناخات السياسية الملائمة لتهريب الأسلحة والأموال والإمكانات إلى سوريا عبر الحدود اللبنانية أو عبر البحر إنما يجرون لبنان إلى معركة ليست لمصلحته وستكون تخريبا للبلدين. ودعا سوريا إلى أن يكون الحل بالحوار بين المعارضة والسلطة وأن تكون هناك خطوات إصلاحية لتدعيم مسار الحوار والحل وعدم اللجوء إلى السلاح والعنف ورفض التدخل الأجنبى ، رافضا استخدام لبنان منصة لتصفية الحسابات مع سوريا، كما دعا الحكومة اللبنانية إلى أن تتابع بدقة ما يفعله البعض فى الخفاء من أجل توريط لبنان بأمور ليس له فيها.