دعت مجلة "الإعلام والعصر" إلى إنشاء وكالة أنباء عربية جامعة . وجاءت الدعوة في مقال للشيخ سلطان بن زايد آل نهيان تصدر العدد الثاني من المجلة التي تصدر شهريا عن المركز الثقافي الإعلامي في أبو ظبي. وذهب الشيخ سلطان في المقال- الذي كتبه ليكون بمثابة افتتاحية للعدد- إلى أن الظروف الراهنة مشجعة لإنشاء وكالة عربية للأنباء على غرار وكالات الأنباء العالمية الكبرى، إذ من غير المعقول ولا المقبول عربيا أن تكون لكل الدول وكالة أنباء فاعلة، ونظل نحن العرب غارقين في أخبار محلية تخص هذه الدولة أو تلك. وأضاف أن الوكالة العربية للأنباء- إن تحققت- ستكون صوتا عربيا جديدا مدويا في زمن حرية الإعلام. ومن خلالها سيزود المراقبون والمهتمون بصورة صادقة وشاملة عن الوضع العربي من الداخل، مثلما سيتابع الإنسان العربي من خلالها أحداث العالم بصورة أكثر وضوحا وأقل ضبابية مما هي عليه. وأوضح أن المجلة قررت فتح نقاش حول هذا الموضوع، قد ينتهي إلى بلورة مشروع جماعي يدفع بالعرب إلى التأقلم مع التطور الإعلامي الذي يلهينا ويزودنا بالمعلومات، لكنه لن يغنينا ولا يشبع نهمنا وسعينا لتكون أخبارنا نابعة من حاجتنا إلى ما يقربنا إلى أمتنا. ويتولى رئاسة تحرير المجلة- التي صدر عددها الأول في شهر يونيو الماضي، حبيب الصايغ- فيما يتولى الكاتب الجزائري خالد عمر بن ققة منصب مدير تحريرها. وتضمن العدد الثاني من المجلة حوارا مع وزير الإعلام المصري الأسبق محمد فائق، أكد فيه أن المستقبل سيكون للإعلام الإلكتروني والفضائيات، لكن ستظل للصحف الورقية هيبتها. كما تضمن تحقيقا عن مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري، أجراه محمد أبو الفضل، وخلص فيه إلى أن هذا المبنى تحول- في أعقاب ثورة 25 يناير- من صرح إعلامي إلى رمز سياسي، في ضوء المظاهرات والاعتصامات التي يشهدها، أو تلك التي تجري في محيطه. كما تضمن العدد ملفا تحت عنوان: "هل نطلق رصاصة الرحمة على الصحافة الورقية؟". وتضمن ملفا آخر عن الصحافة المجانية في فرنسا، التي تشهد ازدهارا متواصلا من خلال ايرادات الإعلانات والتوزيع الواسع.