شارك المنتخب النمساوي ثلاث مرات في نهائيات كأس العالم تحت 20 سنة حيث كان ضمن الفرق المتنافسة ضمن النسخة الأولى التي أقيمت في تونس عام 1977. وقد خرج منتخب جبال الألب من الدور الأول في هذه النهائيات بعد خسارتين أمام كل من العراق وبارجواي فيما تعادل مع الاتحاد السوفييتي وبعد ذلك بست سنوات حقق نفس الحصيلة المخيبة في نهائيات المكسيك بعدما مني بثلاث هزائم أمام كل من الأرجنتين وتشيكوسلافاكيا والصين ، وبيدو أن الفريق النمساوي كان على موعد مع التألق عام 2007 حيث بلغ المربع الذهبي في دورة كندا ليحتل في النهاية المركز الرابع. وخلال بطولة أمم أوروبا تحت 19 سنة التي أجريت في يوليو الماضي كان الفريق النمساوي الحلقة الأضعف في مجموعته حيث واجه منتخبات أوروبية مثل إنجلترا وفرنسا إلى جانب هولندا إذ بدا الحلم المونديالي بعيد المنال عقب الخسارة أمام منتخب الأسود الثلاثة بنتيجة 2-3 وهزيمة بخماسية نظيفة على يد المنتخب الفرنسي ، علماً أن تشكيلة المدرب أندرياس هيراف أبانت عن قدرات كروية عالية المستوى أمام عملاقي القارة العجوز رغم النتيجتين المخجلتين ، وفي النزال الحاسم أمام المنتخب البرتقالي سطع نجم لاعب الوسط ماركو دجوريسين الذي سجل هدف الفوز الوحيد قبل بضع دقائق من نهاية المباراة عن طريق ركلة الجزاء ليضمن لفريقه بطاقة التأهل الغالية. بالرغم من أن المنتخب النمساوي لا يعتبر من المنتخبات المرشحة في مونديال أمريكا الجنوبية إلا أنه يملك ما يكفي من المواهب لمفاجأة الجميع ، فقد أثبت عام 2007 أن العمل القاعدي بدأ يعطي ثماره عندما أبلى الفريق البلاء الحسن في نهائيات كندا أمام المنتخب المضيف ونظيره الكونجولي في دور المجموعات وتجاوز جامبيا والولايات المتحدةالأمريكية في مرحلة خروج المغلوب. ومن المنتظر أن يعول هيراف في هذه المنافسات على العناصر المتمرسة مثل دافيد ألابا الذي يحترف في صفوف العملاق البافاري بايرن ميونيخ إلى جانب لاعب أستون فيلا الإنجليزي أندرياس ويمان. وأوضح هيراف بعد نهاية بطولة أوروبا تحت 19 سنة قائلا "نحن سعداء جدا لنجاحنا في التأهل إلى مونديال كولومبيا "إنه إنجاز عظيم ويعد هذا النجاح دليلا آخر على العمل الرائع الذي قامت به النمسا على مستوى الفئات الصغرى في السنوات الماضية".